كنت صغيراً جداً بحجم قبضة كفي
كبرت معي ياقلبي ..
واخترتك من بينهم
أردتك سماوياً تعشق حكايا الجنة
تنعشك شذرات النقاء
أيا قلباً رافقني ولا زال ....
حتى الرمق الأخير ..
أخمد ضيق أنفاسي في لهاثي ..
هدأ روعي بهدهدت هواجسك واحتويني
لا تكُن ياصغيري ....
قاسياً .... مظلماً ....
قاحلاً .... باعداً عن صراطٍ
لطالما تمنيت بنجواي أن أكون عليه
لا تكُن هكـــــــذا ...
كـُــــــــــــن لله وكفى ..
ولا تكُن كما الحائر بين لحظة هواه وعودةٍ مليئةٍ بالخيبة ...
متزعزعاً .... متخبطاً .... كثير التألم .....
كُـــــــــن واحداً للــــــــواحد ....على طريق واحــــــــــــد ...
هكذا كُـــن ....
عُــــــــد لفطرتك ....
كلما حاولت أهواء الزمن افتراسك ....
عُــــــــــد لحضن والدتك ....
عُـــــــــــد لسجادتي المُعتقةِ
التي لطالما استسلمت لطُهرها
حلق بخشوعك تحت عرش العظيم الكريم
واحجز لك موعداً عند بواباتِ السماء ...
سأكون دائمة الدعاء لك ....
أن يصلحك المولى ..... ويجبر كسرك .....
ليكُن القرآن أنيسك ......
ولا تستأنس بالناس ......
حتى لا تتصف بالإفلاس .......
أشعر بك جداً
بنبضاتك النبضة تلو النبضة ....
بـ إندفاع الدم في عروقي ......
فـ كُن خير الرفيق ياصغيري .....
أردتك سليماً ......
فـ عُـــد بمثل النقاء الذي جئت بهِ لدنيانا هذه .....
وبالجنة ....... ستفرح كثيراً
أعــــــــــــــدُك بذلك .....
أستودعتك الله
ولن تُخيفك بعد اليوم ليالي السهاد الموحشة