سكن الغيم ,

سكن الغيم ,
تحاور الطين ,
تتوضأ في جفن الملح ,
تشرق من ورق العناب ,
فتهطل مداد النكبة ,
تبكي ,
تجري وديان العسل ,
تنهض ,
يرتب الأفق الشموس في قبضة النور ,
تتعالى الأصوات تنحني جانبا تقرأ الوطن جرحا..



يصاب موج اللحظة حبيبها بعض اكتئاب من فرط نسيانها له ,
تتوسع الجراح يهطل المطر ,
تغتسل الذنوب ,
تتعانق القلوب ,
ترتحل المحبة ,
لتحط في كفيها رعشة أصابع ,
يتدفق النهر يكسر الحواجز المتسربة من الغياب ,
ترتب الحدائق المعلقة على الشرفات فسحة العين ,



تلتقي تتجمهر الطيور ,
تعانق الفتنة سطرا على جناح نورس في منقاره آهات قديمة يغرسها حبة حبة في عمق الموج لكي تنبت بعيدا ,
أو تتلاشى لكي لا تعود من الذاكرة مرة أخرى ..
هناك وقف القدر مسح عين المحبة ,
رسم دائرة مغلقة وفتح نقطة من المحيط بابا نحو السهول الممتدة نحو الفضاء حيث التنفس يجد حريته بكل أمان ,




أيتها الشمس المختبئة في ظل الجرح ,
هاتي يدك لأقرأ نبض الأصابع ,
أقيس حرارة الوجع ,
أردت أن أشم جغرافية السهول الممتدة على باب سطورك ,
أتنفس رحيق الفتنة فيك ,


أردت أن أتمدد ولا أصحو إلا على نص أنام بين سطوره مبتدأ في علم التكوين ,
وفاعلا في ترتيب النبض ووطنا في زمن العشق ,
فهل يعيش القلب مرتين ..