وهاأنذا جئتكَ بكامل خيبتي
أُخبئ الحزنَ بينَ اضلاعي أطناناً
وأحملُ القهرَ في جوفي أشواكاً
أُجرجرُ ذيول شوقي
أروِّض جموحَ لهفتي
أتواطأ مع قلمي .. وأنهمر ..
فما حيلتي ... ؟!
وانا المقيمة في محراب حبك
حين اهدتْ السماءُ كسوفاً
حجبتْ الآفاق والرؤى ؟
مَنْ الملام يا روح الـ أنا
في حادثةِ النجم حين هوى
!
!
ليتني ما انغرستُ في رئة عشقك يوماً
ركلني هجرك وأحدث بي من الخذل والضلال ما أحدث
أوليتني لم أُصبْ بلعنةِ حبك
ولم أحترفْ حرف الغزل والغواية لاشباع رغبتك
ليتكَ ما كنت سوى كابوساً
أو ضربا من خيال
تكهنات عرافة في فنجان اللهفة
ليتكَ سلبتني مذاقَ التفاؤل ونكهة التمني
ليتني ما قصصت رؤياي عليك
ليتكَ ما نبأتني بفتواك البازغة الأمل
فما كانَ حلمي شارد في النوى
وما عادت سنابل صبري غضة
تحتمل سطوة رياح غدرك
سجنتني خلف قضبان عشقك سنيناً عددا
صوَّبت رماح كذبك وإهمالك نحو صدري
وسوَّلت لكَ نفسك هتك براءة مشاعري
جعلتني أقف مشدوهة أمام سور أخطائك الشاهق
صدّْمتي بكَ عظيمه يا نديمي
فما كنت يوماً ابتدع العشق والغرام
وما اقترفتُ معصية في حقكَ او ذنب
حينما كان عقابك الفراق
تبَّاً لضعف حيلتي وهشاشتي
كم نظمت القوافي
وكقلادةٍ علقتها في جيد غيابك
تعلقت بستائر الأمل
وما كنت أدري ان هواك
قد أغفل بصري وبصيرتي