قد حان وقت رحيلى
هنا و الأبـواب لا تسمـعُ صوتـي
صحتُ يا وقـت الرحيـلْ ..
..
إنني اصبحتُ خيـالاً عـبراً
ودعت قبل الآوان عصفوري و حمامتـي
و مضيتُ امشـي في مكاني دون طـريقْ ....
سقط الثلـج و غطانـي الغبـارْ
و أنا ارفـع كفـي بالــوداع
من يا تـرى !!
من يسمعُ فــراق المـريضْ ....
وفي قلبـي كلامٌ ليس يكفيهِ الكـلامُ
اطـيرُ كـنهرٍ ضائـعٌ من غـديرٍ لغديــرْ ...
.
علني أُفـرقُ على المـاء وجعـي
علَّ الدمـوع تتركنـي
أو انتظـر كوناً جديداً سيجـيء ....
و أرى كل الحكايـات جميلـة
و القلـبُ الطـري و انتظاراتـي في البعيدْ ....
لـم أكـن أبكـي و لكـن سأبكـي
ليطـرب وجعـي بدمـوع و شعـري
فيغيبُ بي سكـوني الموجـع و الأنـين ....
لم أكـن اشكو و لكـن سأشكـو
و شكوى المريض للـدعاء دليـلْ ....
آهٍ كم شكـوت ـ لو تعلمــون
كم شكـوت بالشعـر الحـزين ....
أمس طيرتُ قصيــدة
من خـلال الشـوك في الريـحْ ...
.
طيرتـها ابيـعُ فيـها قلبـي
و اليـوم لكلـي ابيــعْ ....
فمن يشتـري حزنـي
من يشتـري ضعف المريض الضعيـفْ ...
.
حق عليك َيا ربي فخذنـي
اني لاوجـاعي ما عـدت اطيـقْ ..
..