خاطرة غريبة !!!!

مساء قريتي في شتائه هذا ...لم تغب عنه الشمس لأنها لم تشرق منذ الصباح ...وشوارع القرية اغتسلت بأمطار غزيرة جاءت زائرة من السماء....أدخنة ونيران وأصوات سيارات ...وملابس ثقيلة يرتديها المتنقلون على أرصفة مبتلة تحت أعمدة الكهرباء.....وقلوب تائهة تبحث عن مرفأ لها خلف المساء.....كلهم يسبقون خطواتهم ويستظلون من ظلام الليل بمظلات ليلية سوداء..... كأنهم تائهون يتخبطون ...وتتخبط في قلوبهم أحزان وأوجاع ودموع وبكاء.... ولم أكن معهم ولم أتمشى على أرصفة القرية ...بل ذهبت في رحلة شتائية أجول في الفضاء... واقتربت من نجوم وغيوم وهموم وشقاء......ونظرت الى من سبقوني في قهرهم ....فوجدتهم سكارى كسالى تجلدهم أمطار السماء.... تعبت من التحديق في وجعي وأزعجني برق ورعد وما زالت تتساقط امطار الشتاء...........كان معي ولكنه تركني وأخذ بعضا من شتاتي وذكريات من شتائي حتى انه خطف مني حقيبتي الزرقاء.....ليس أنت يا ظلي من تتركني في ليلة كهذه ...ولم ترحل عني ؟؟....دون لقاء ودون وداع........ تخونني مشاعري وأقف حائرا بين جنوني وغبائي ..ويكثر في مدينتي الغباء!!!!!

وقفت على أطلال احترقت .
.حين الصباح يسرقني صوت فيروز ....((سنرجع يوما إلى حينا)) فأتجول معها ناسيا أوجاع الامس.. في مدينة القدس.. كأن فيروز مرشدة سياحية سحرية تدلني على حدود وطني وأحزان وطني ....فأكتفي بالصمت ...حقا سرقتني فيروز .. وانتزعتني من شوق وألم ..لأقترب من وطن نعيش به ويعيش فينا ...ولكننا منذ ستة عقود ما زلنا فيه ومنه غرباء............ حتى أنتي يا فيروز أصبح صوتك غريبا وسط حشود المتظاهرين بالغناء..... فتنهدت وغيرت المحطة لأستمع نشرة الأخبار الأولى ..فكانت ظلا بائسا يائسا من نشرة الأمس ونشرة قبل الأمس ونشرة عام مضى وأعوام مضت .... مقرفة هذا الصباح تلك الأنباء............. أحقا يا وطني تركت لمذيعين مستأجرين حقوقا محفوظة لسرد سيرتك الذاتية؟؟؟ ومن منهم كان شاهدا على مجازر أدمت خاصرتك فاستنجدت حينها ووقفت مذهولا أمام جبنهم فلم يلبي أحد منهم النداء..... كانوا يجمعون أمتعتهم يلوذون بالفرار ... لا ينظرون خلفهم .... اعذرهم يا صديقي الوطن ..تلك هي غريزة حب البقاء.......... وهتفت مرة أخرى وجلست ألملم ما تبقى من رسومات الماضي ...فوجدتك تصرخين خلف غربة الغائبين وهتفتي وهتفت معك طيورا مهاجرة (( أين أنت يا وطني ؟؟هل حقا أنا غريب؟؟)) من هناك ومن هنا ..ومسافرون قدموا ورحلوا ومنهم من بقى ومنهم من رحل ...وبقي وطننا صامتا يحس بنا ويتألم كما تألمنا أول مرة..لم نستمع لأناته ولم نرى دموعك يا وطن الطيبين ولكنك كنت تبكي واناتك مزقتني ..فبكيت مثلما بكيت أنت وبقيت صامتا وتابعت أحداثا قاسية ..ففتشت عن حبة اسبرين ووجدت ..وتابعت ورأيتك تكاد تتمزق فذعرت ..وعلى الماضي والحاضر بصقت ..ونزلت دموعك أخيرا يا وطني وحزنت ..حتى انا ضعفت ..يا ليتني لم أكن ولكنني وا أسفاه كنت ..وتابعت وحضرت واحتضرت يا وطني وسقمت .. وكبرنا تاركيني جسدك الطاهر في صحراء خيبتنا تنبش بك الوحوش وتلفحك شمس النهار تارة ويقسو عليك برد الليل تارة أخرى... حتى الضباع من جسدك شبعت.. ومن فوضى نفسي شبعت أنا وتعبت ......سلام الله على قوم ألهتم ملاهي المدينة ..فشربوا ورقصوا على انغام حزينة ..... وها نحن نكبر ونثمل ...وادخلنا فلسطين الى حانات عهرهم ... ظنت بانا سنحميها من جنون أظافرهم ..... وحين جلبت الغانية الشراب ..تسللنا من تحت الخيمة وتركنا الصبية وتركنا سيوفنا وهربنا ..وابتلعتنا الصحراء بغضبها فكنا سبايا وكانت سبية ..ورجعنا فوجدناكي يا فلسطين ....قد صرتي الضحية

للامانة منقول ...لا أعرف صاحبها

خاطرة غريبة !!!! Uploadd653e38c21

يسلمو

ع الكلمات الروووعـه وفوووق الرووووعه
هذه مو غريب عليكِ

دآئـمـآ مـتـآلـقـه للللللللللل

غـآَلِيَتَي..
صَفَحَات تَرْتَقِي بِالْجَمَال
تقديري آيه

Admin كتب:: يسلمو

ع الكلمات الروووعـه وفوووق الرووووعه
هذه مو غريب عليكِ

دآئـمـآ مـتـآلـقـه

أخ آدمن مشكور ...بعض ماعندكم
تحياتي
احترامي وتقديري

خاطرة غريبة !!!! 0680

عدنان عضيبات شاعر المرأه كتب:: غـآَلِيَتَي..
صَفَحَات تَرْتَقِي بِالْجَمَال
تقديري آيه

إنما هو جمال أرواحكم سيدي
من كل قلبي أشكرك
تحياتي

خاطرة غريبة !!!! Thanks-1

» أبدع واكتب خاطرة بقلمك أنت وإحساسك أنت
» معلومات طبية غريبة:
» معلومات صحية غريبة و مفيدة...
» عبد الحليم حافظ و شادية حاجة غريبة