منكِ وعلى طريقكِ مضينا
لم العب يوماً بلعبة النرد
ولا حتى بالبيضةِ والحجر
طوال عمري كنتُ نقاّداً باجساد الحروف
ولُبُ الكلمات
لم تفتنني امرأه
لا ولن تكون
فكلِ الحروفِ متشابهه
وكلُ الكلمات مُقنعّه
كالمرأه هيَ مخلوقٌ واحد لايختلفُ بينَ واحدةٍ واُخرى
سوى وجهها(القلبُ يخفق )والقدم تمضي)والشفاهُ تتحركْ
والبطنُ يحملْ ويضع
وجوهٌ كلها أقنعه ومابقيَ منها
ماهوَ الا استثناء
لكنهُ اسنثناءٌ فارغ سرعان مايعلن هروبه
[/color]
هكذا خلقنا من ضلعٍ كلهُ آهات معجونٌ باحزاننا وتعبنا وهمومنا
ومن يُقدّرْ ياسيدتي
فزمان الاولياء ولى وزمان الانبياءِ لم يعد لهٌ وجود
كلنا ضعنا بينَ العابنا واقنعتنا وابتساماتنا الضاحكه المستهزئه بشعورِ الأخرين
ولدنا أطفالاً وسُرعان ماكبرنا
واكتشفنا في أخرِ المطاف أننا لاشيْ
وُلدنا ولم يكن بيدنا الاختيار لاطريقنا ولا ابائنا
فُرضت علينا العاباً لم نكن نشتهيها
ولم نخطط لها ثُم التقينا من دونِ تخطيطٍ منا
من قبلِ الرحمِ والساعه
بموعدٍ ماقطعناه ولا مكانٍ اخترناه
كنا كالزهور مزروعين باحضانِ اُمهاتنا
ثُمَ كبرنا ووجدنا أ،فسنا بحضنٍ أخر
لكنهُ أقلَ دفئاً
ثُمَ افترقنا فُراقَ الاُمِ عن طفلها
ليسَ بيدنا لكنها افعالنا من أوصلتنا لهذا الطريق
العُمرُ ولىّ ياسيدتي وتشرينٌ فرشَ على جبيننا لونهُ الأبيض
والعُكازُ مكسور والطريقُ مليئٌ بالحصى وأشواكِ الطريق مازالت أثارها على أحذيتنا
وحذائيَ المثقوبُ مازال فيه أثارٌ من وخزات الإبر
التي أوجعت طفولتي وأثارُ الدماءِ التي
مازالت أثارها على أقدامي
مالذي تبقى ياسيدتي من لُعبةِ النرد التي ماتت بينَ الكلمات
فأحيت بنا حروفاً هزيله
لاترتقي الا أن تكونُ جُزءاً من أقنعتنا النتنه التي مازلنا مُتمسكينَ فيها حدَ
تمسكنا بالسيفِ فيما
لو كُنا نُدافعُ بها عن أخرِ رمقٍ من حياتنا
هُنا ياسيدتي أعترف أننا كُنا لُعبةً بيدِ النرد وليسَ العكس
فمن لبسَ قناعاً كي يُمثلَ دورِ الانسان
لايستحقَ اليوم أن يعيش
بقلمي
عدنان عضيبات
665/433
تويتر -قوقل
17/10/2012
منتدى شعر لايعترف بقانون