حينما يأتي المساءْ
.........................
سيدتي حينما يُذكرُ الحُبْ..ينطقُ نبضي باسمكِ
وحينما تتناثر مفاهيمي لاتبقى الا مفاهيمكِ انتِ
وحينما أتعثرْ بانوثةٍ ما لا أجدُ الا انوثتكِ انتِ
ياكلُ البشر وياكلَ النساء انتِ
وعطركِ المنثورُ على ضفائرِ النساء
ياعلبةَ المكياجِ انتِ..
اليوم العطرُ باتَ يُصنعُ على مساماتِ شفتيكِ
والمكياجُ باتَ يُصبغ..بعطرِ خدكِ انتِ
كلُ النساءِ تغارُ منكِ حتى اُمكِ واُختكِ تغارُ منكِ
ماللذي تبقّى لايغارُ منكِ
اذا كانت مغانجكِ تغارُ منكِ
سيدتي دعيني اليوم ارتشفُ بضعَ قطراتٍ من شهدكِ
وأسقي منها فُنجانَ قهوتي
دعيني اُلونُ عُقبَ سيجارتي بلونِ شفتيكِ
دعيني انثر بعضُ بهارِ نهدكِ على قهوتي
دعيني ثُمَ دعيني فلم يبقى في الكونِ شيءٌ
لم يغارُ منكِ
دعيني اُعلمُّ نساءِ روما كيفَ ان نوافيرهمْ صُنعتْ من عطركِ
وكيفَ ان انوثتهنَ جُزءٌ منكِ
ياكلَ البشرِ ويا كلَ الاُنوثةِ انتِ
يسألُني فُنجانَ قهوتي ويغارُ مني
كيفَ اني كلَ يومٍ أصنعُ عسلاً معجوناً بشهدِ شفتيكِ
وكيفَ أقيسُ المسافاتَ بشفتي المرسومةَ على خرائطِ شفتيكِ
وكيفَ أعدُ خُصلاتِ شعركِ
ومساماتَ جسدكِ على سُطوحِ قهوتي
كلُ هذا لانهُ يغارُ منكِ
اجيبيني ماللذي تبقّى في الكونِ لم يغارَ منكِ
سيدتي وحينما يأتي المساء
وتتّجمعُ السُحب وتسهر على ضوءِ القمر
يتهامسونَ بإسمكِ ويشمّونَ عطركِ
ويرقصونَ على اريجِ نهدكِ
كُلهمْ يغارونَ منكِ حتى انا أغارُ منكِ
حتى بتِ أنتِ تغارينَ من نفسكِ
من اسمكِ
من عطركِ
من رسمكِ
من مكياجكِ
فقط لانكِ قارورةَ العطرِ انتِ
عدنان عضيبات بقلمي
221/149