كيف لى أن أعيش حياتى وأمارس مهنتي

قصة قصيره
كيف لى أن أعيش حياتى وأمارس مهنتى
********
رنين التليفون فى غرفة الأطباء مستمر منذ لحظات ولكنه لم يسمعه الا عندما سمع أحدهم يطرق الباب هنا تنبه الى رنين التليفون وقبل أن يرفع السماعه أذن لمن يقف على الباب فى الدخول وفى تلك الأثناء رفع سماعة التليفون ليجد زوجته تطلب منه اللقاء عند المسرح لحضور احدى الأمسيات الشعريه والموسيقيه وتذكره بأن اليوم هو عيد ميلاده فيجيبها بصوت متقطع سوف أقابلكى فى الموعد المحدد عند المسرح........ ويندفع أحدهم الى الغرفه يصيح فى وجههه زوجتى ماتت بين يديك وأنت تواعد النساء على المسرح وتتعالى الصيحات داخل الغرفه ويدخل العاملون بالمستشفى ليأخذوا الرجل والدكتور صامت لا يتكلم بل طلب منهم أن يهتموا به وأتمس له العذر وخرج الجميع من الغرفه ....ولكنه (أى الدكتور) يسمع صياح الرجل من خارج الغرفه ما زال مستمرا كما لو كان هو المسؤل عن موت زوجته مع انه كان يعلم بمرض زوجته الخطير......... وظل الدكتور داخل الغرفه يفكر فى كل ما يدور حوله ويتساءل ....زوجة تموت ...وزوج ثائر حزين ....وزوجه تريد الاحتفال بيوم مولده ......... كيف هذا مشاعر حزن ومشاعر فرح ......مشاعر ألم ومشاعر سعاده........كيف لى كانسان ضعيف أن أحيى هكذا ان تلك العملية ليست الأولى التى أقوم بها ولكنها المشاعر والأحاسيس ولكن من أين لى بالقوة التى تجعلنى أتحمل تلك الحياه ؟!القاسيه ،الحانيه...الصلبة ،المرنه......كيف لى أن أقوى على التحمل والأستمرار؟! ......كيف لى أستطيع مزاولة مهنتى وممارسة حياتى بصورة طبيعيه ؟؟؟؟ يدق الهاتف ....لايسمعه.....صمت....يعقبه تفكير وتساؤلات .......رنين الهاتف مستمر....لايسمعه .......... ثم يخرج ويغلق الغرفه دون أن يدرك أن الهاتف يدق ....فقط يريد الخروج وبسرعة من المستشفى ...وأثناء مروره من الطرقات .....لايسمع أحد.....هناك من يسلم عليه ...وأخريناديه.....ولكنه الصمت القاتل ...ويخرج من المستشفى ويعبر الطريق ....وفجأة تصدمه سياره أمام باب المستشفى لأنه لم يسمع صوت نفيرها .....وينقل الى غرفة العناية المركزه فى المستشفى وينام على نفسي السرير ويبتسم ويتمتم ...زوجتى فى انتظارى تريد الاحتفال بيوم مولدى ......... ثم يذهب فى غيبوبة دائمه .............مات يوم مولده.!!!!
الكاتب/علاء القويعى

تقديري لكِ ياغاليه على تميزكِ وروعتكِ