الفتاوى أحاديث عن الشذوذ الجنسي
الفتاوى السياسة الشرعية
نص السؤال
السلام عليكم.
أرجو تزويدي ببعض الأحاديث التي تحرم الشذوذ الجنسي وإلى أي مدى؟
نص الجواب
الجواب:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فالشذوذ الجنسي هو ممارسة الجنس بصورة تخالف الطبيعة البشرية السوية التي جاء الإسلام على وفقها.
فالزنا واللواط والسحاق وممارسة الجنس مع الحيوانات كلها من الشذوذ الجنسي، وهي محرمة. فإن قاعدة الشريعة الإسلامية أن كل ممارسة جنسية تتم مع غير الزوجة في مكان الجماع الطبيعي (القبل) فهي محرمة.
قال تعالى: (وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ* إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ * فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ)[المؤمنون:5-7].
فالزنا محرم بنص القرآن؛ قال تعالى: (وَلَا يَزْنُونَ)[الفرقان: 68].
واللواط كذلك؛ قال تعالى: (وَالَّلذَانِ يَأْتِيَانِهَا مِنْكُمْ فَآذُوهُمَا فَإِنْ تَابَا وَأَصْلَحَا فَأَعْرِضُوا عَنْهُمَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ تَوَّابًا رَحِيمًا)[النساء:16].
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "اقْتُلُوا الفَاعِلَ والمَفْعُولَ بِهِ". أخرجه أبو داود (4462) والترمذي (1456).
والسحاق قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم: "إذَا أتَتِ المرأةُ المرأةَ فهما زانيتان". البيهقي (8/233).
والممارسة الجنسية مع الحيوانات قال فيها عليه الصلاة والسلام: "مَن أتَى بهيمةً فاقْتُلوهُ واقْتُلُوهَا مَعَه". أخرجه أبو داود (4464) والترمذي (1455) وابن ماجه (2564).
والممارسة الجنسية في الدبر محرمة، ولو مع الزوجة، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "مَن أتَى امرأةً في دُبُرِهَا فقَدْ كفَر بما أُنزِلَ علَى محمدٍ". أخرجه أبو داود (3904) والترمذي (135)، وابن ماجة (639).
وكما تحرم الممارسة الجنسية بالأشكال السابقة فكذلك يحرم الإسلام جميع ما يدعو ويسبق هذا العمل مثل النظر بشهوة أو التقبيل لأن كل من يحرم ممارسة الجنس معه (بالوطء) يحرم التلذذ به بأي شكل من الأشكال.
وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه. وصلى الله على محمد وآله وصحبه.