التوهان المسائي عند مريض الزهايمر
كثيرا ما يلاحظ الذين يرعون مرضى الخرف (مرض ألزيمر) أن المريض تكثر لخبطته بالليل
ويتوه في فترة ما بعد العصر ووقت المغرب وهذه بعض النقاط التي تساعد في تخفيف هذه المشكلة:
-التبكير بوجبة العشاء بحيث تكون قبيل المغرب.
-الإضاءة الجيدة عندما تأتي فترة ما بعد العصر يجب إضاءة البيت بطريقة جيده.
-إخبار المريض بوقت المغرب عن طريق الساعات المنبهة.
-عندما يحصل التوهان ويتلخبط المريض يجب مسك يده والتربيت على كتفه وإخباره أن ألان وقت المغرب من اليوم الفلاني وهكذا.
-كثير ما يحاول مريض ألزيمر، المصاب بضعف الذاكرة، اخفاء بعض الأشياء ثم ينساها بنفسه سواء أشياء تخصه
أو تخص العائلة وهذاالأمر يسبب له بعض الإحراج في المنزل، ويمكن تقليص حجم هذه
المشكلة بوضع دواليب مخصصه للمريض بألوان وكتابات واضحة، والتنبيه عليه بأن يضع الأغراض فيها.
حاول مراقبة المريض ومعرفة الأماكن المفضلة لديه لإخفاء الأشياء، كثيرا ما يخفي المريض
المفاتيح ثم يسأل العائلة ولا ينام الليل حتى يجدها لذلك يفضل إعطائه مفاتيح كبيرة ذات ألوان بحيث يسهل العثور عليها، كما يجب التنبيه على من
في المنزل أو الخدم بعدم رمي المخلفات بالقمامة قبل التأكد من عدم احتوائها على أشياء مهمة تخص المريض, أو تخص الأخرىن.
عندما يكون هناك موعد لمستشفى أو موعد لحضور ضيوف من المفضل عدم إخبار مريض ألزيمر به,
غدا أو أنه سوف يأتينا ضيوف غدا أو بعد غد، لأن هذا يقلق المريض ويجعله يفكر في الموضوع
كثيرا, لذلك من الأفضل عدم أخباره حتى يحين الموعد. كما يجب عدم مصارحة المريض بمرضه والتصرف معه على أنها حالة استثنائية
ضياع المريض المصاب بالخرف
من الأشياء الخطيرة التي يجب الانتباه لها لمن يرعون مريض ألزيمر(الخرف) أن المريض، قد يخرج
من بيته ثم يضيع ولا يستطيع العودة وقد يذهب إلى أماكن خطيرة مثل الشوارع والطرق السريعة مما
يعرضهم للدهس. إذا كان مريضك يكثر من الخروج فيفضل أن تضع اسمه وعنوانه ورقم الهاتف معه في جيبه
على شكل بطاقة أو في محفظته, كما أننا ننصح بأعلام الجيران والذين في الحي عن حالة
المريض حتى يساعدونكم في إرجاعه للمنزل ،ونحن لا ننصح بسجن المريض في البيت وخاصة في المراحل المبكرة,
وخصوصا الرجل الذي تعود الخروج إلى زملائه ولكن يجب مراعاة هذه الأمور.
إذا كان هناك صعوبة في السيطرة على المريض يمكن وضع قفل لباب البيت بحيث لا يستطيع المريض
الوصول إليه ،كذلك يمكنكم وضع جرس أو منبه ذا صوت قوي بحيث يتنبه من في البيت إلى أن الباب قد فتح.
من النقاط المهمة التي تغفل عنها كثير من العائلات، أن الفراغ يؤثر على نفسية المريض ,فحتى لو كان المريض مخرف,
فمن الأفضل أن يعطي شي يشغل وقته، أي عمل يدوي كان يحب عمله سواء الربط
أو الحمل أو فك الأدوات, فكل عمل يدوي يقوم به المريض حتى لو كان ليس له أي فائدة سوف يساعد في رفع معنوياته
وتحسين نفسيته لدرجه كبيرة، فحاول العثور على عمل يدوي يسعد المريض ويقضي
على وقت فراغه سواء العمل في حديقة المنزل أو العمل على فك الأشياء أو رعاية
بعض الحيوانات مثل رعاية الإبل وغيرها كل هذا يساعد في تحسين نفسية المريض.
يتبع