رسالة من فتاة عادية الى رجل غير عادي والاخيره..
سلاما زكيا وتحية عطرة وبعد..
سيدي هذه رسالة من امراة مجهولة...
لا تسألني سيدي عن اسمي ..
فاسمي يشبه ملايين الأسماء..
لا تسألني عن عمري..
فمولدي كان يوم اصطدمت بك..
نعم سيدي لم يكن لقاؤنا لقاء عاديا ..
كان اصطداما عنيفا تلاحم فيه الطرفان وامتزج نبضهما..
لا تسألني عن شكلي..
فحبك سيدي أحالني من فتاة إلى شجرة..
تورق أغصاني إن حضرت..
وتتساقط إن غبت..
تزهر فروعي إن ضحكت..
وتعوي الريح بينها إن غضبت..
لا تسألني عن هواياتي..
فهوايتي قراءتك أنت بكل اللغات ..
علني إن حفظت أبجديتك..
أكتشفت لغة جديدة توفي ما أحمل لك.. قدره..
فلغتي هذه عقيمة... عقيمة ...عقيمة ...
مهما عبرت بها تبقى في الحلق غصة ..
لأن به كلاما كثيرا لم يصل اليك..
لا تساني عن بلدي ..
فانا لا أعرف لي موطنا غير قلبك..
أسكن فيه أمرح ..وأرتع في مروجه الخضراء كطفلة..
لا تسألني عن نوع عطري ..
فأنا كل يوم أستحم بضيائك وأتعطر بأنفاسك..
لا تسألني عن نوع ثيابي ..
فأنا أتدثر بحبك.. وأتزين بشعرك..وعذب كلامك..
لا تسألني لم أخترتك أنت..
فنحن لا نسأل الفراشة كيف اختارت ألوانها..
ولا الشمس كيف أرسلت نورها ودفأها..
ولا السمكة كيف جعلت من الماء مسكنا لها ..
نعم يا نوري ..وألواني الزاهية.. ومائي.. وهوائي..
لا تسألني.. فلقاؤنا كان تاريخيا غير وجه الكرة الأرضية...
أعرف يا سيدي أن ألف امراة تتمناك...
وألف بنت تحلم بلقياك...
ولكن ثق يا سيدي...
أن من بين الملايين من نساك...
لن تجد واحدة مثلي ...
كنوز الدنيا عندها تعدل رؤياك...
سيدي أتيت على نهاية رسالتي..
وسأضعها في زجاجة وأرميها في اليم ..
فقد تعثر فيها بعد يوم ..أو اسبوع..
أو شهر.. أو سنة.. أو قرن.......
من يدري..
قد تصلك يوما وتعرف من المجهولة التي
خطت لك هذه السطور...
والى أن تصافح خطوطي مقلتيك الرائعتين.
تقبل فائق عبارات عذابي..
♥