اجمل ما سمعت عن سيدنا عمر رضى الله عنه وارضاه..اللهم اجعل عمر بن الخطاب مثلى الاعلى.
بعض من مواقف سيدنا عمر :
كان سيدنا عمر دائم الرقابة لله في نفسه وفي عماله وفي رعيته، بل إنه ليشعر بوطأة المسئولية
عليه حتى تجاه البهائم العجماء فيقول: "والله لو أن بغلة عثرت بشط الفرات لكنت مسئولا
عنها أمام الله، واخاف ان يسألنى الله عنها لماذا لم تفتح لها الطريق يا عمر "
عن زيد بن اسلم قال: " أن عمر بن الخطاب طاف ليلة فغذا بامرأة في جوف دار
لها حولها صبيان يبكون ، وإذا قدر على النار قد ملأتها ماء فدنا عمر من
الباب فقال:
ياأمة الله !! لي شيء بكاء هؤلاء الصبيان؟
فقالت: بكاؤهم من الجوع
قال: فما هذه القدر التي على النار؟
قالت: قد جعلت فيها ماء اعللهم بها حتى يناموا وأوهمهم أن فيها شيئا
فجلس عمر يبكي ، ثم جاء على دار الصدقة وأخذ غرارة- وهو وعاء من الخيش
ونحوه يوضع فيه القمح ونحوه- وجعل فيها شيئا من دقيق ، وسمن وشحم وتمر
وثياب ودراهم حتى ملأ الغرارة ثم قال:
أي أسلم ، أي اسلم ن احمل عليّ
قلت: ياأمير المؤمنين أنا أحمله عنك
قال: لاأم لك ياأسلم ، أنا أحمله لأني المسؤول عنه في الآخرة
فحمله على عاتقه حتى أتى به منزل المرأة وأخذ القدر وجعل فيها دقيقا وشيئا
من شحم وتمر ، وجعل يحركه بيده وينفخ تحت القدر – وكات لحيته عظيمة فرأيت
الدخان يخرج من خلال لحيته – حتى طبخ لهم ، ثم جعل يغرف بيده ويطعمهم حتى
شبعوا ثم خرج ".
بينما عمر يخطب يوم الجمعة إذ ترك الخطبة و نادى:
"يا سارية الجبل" مرتين أو ثلاثة
فقال ناس من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم:إنه لمجنون، ترك خطبته فنادى يا سارية الجبل،
فدخل عليه عبد الرحمن بن عوف و كان يبسط عليه فقال: يا أمير المؤمنين!!
تجعل للناس عليك مقالا، بينما أنت في خطبتك إذا ناديت يا سارية الجبل أي
شيء هذا؟؟
فقال: و الله ما ملكت ذلك حين رأيت سارية و أصحابه يقاتلون عند جبل يؤتون
منه من أيديهم و من خلفهم فلما أملك أن قلت: "يا سارية الجبل" يلحقوا
بالجبل .
فلم تمض أيام حتى جاء رسول سارية بكتابه: إن القوم لقونا يوم الجمعة
فقاتلناهم من حين صلينا الصبح إلى أن حضرت الجمعة، وذر حاجب الشمس فسمعنا
صوت مناد ينادي الجبل مرتين فلحقنا بالجبل فلم نزل قاهرين عدونا حتى هزمهم
الله تعالى.
عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :"ينادي مناد
يوم القيامة: أين الفاروق فيؤتى به فيقول الله: مرحبا بك يا أبا حفص، هذا
كتابك إن شئت فاقرأه و إن شئت فلا، فقد غفرت لك، ويقول الإسلام: يا رب هذا
عمر أعزني في دار الدنيا فأعزه في عرصات القيامة، فعند ذلك يحمل على ناقة
من نور ثم يكسى حلتين لو نشرت إحداهما لغطت الخلائق، ثم يسير في يديه
سبعون ألف لواء، ثم ينادي مناد يا أهل الموقف هذا عمر فاعرفوه".
لما اشتد الجوع بالناس في عام الرمادة ، حلف عمر لا يأتدم بالسمن حتى يفتح على المسلمين عامه هذا .
فصار إذاأكل خبز الشعير والتمر بغير أدم يقرقر بطنه في المجلس فيضع يده عليه ويقول :
" إن شئت قرقر وإن شئت لاتقرقر ، مالك عندي أدم حتى يفتح الله على المسلمين."
رحم الله أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه