:77:
كعادتي دائما أحبّ الجلوس وحدي
لأكتب ما يخطر لي
هدوء غريب أحاط بي وأنا على شاطىء البحر
سمعت صوت صبية تنوح وتبكي
خفت أن أكشف أمرها
فأخفيت تنهيدي وأنا أسمعها
ودموعي شلال مع دموعها التي لا تهدأ
بغصة صوتها بدأت
يالله ساعدني
إني بشر
وأخطأت
فأخذت أكتب على أوراقي ما تقول
وببحة صوتها المحزون غصت :
لقد أحببته
وهو لها
وأخجل من فعلتي هذه
يالله ساعدني
فليس على القلب حاكم ولا سلطان
إلا أنت
وآه منك يا قلب
كيف تحبّ مثل هذا الحبّ
ولكنها لحظة ضعف
رأيته يهمس لها يغازلها
دخل قلبي
فأحببته
وهو لها
وأشعل نار لا تنطفئ في صدري
في لحظة ضعف
ليلي طويل
بكائي لم يجدي نفعا ً
أتخيل نفسي مكانها
أعيد على سمعي ما كان يخبرها
كبريائي
كرامتي
تعذبني
تحرقني
أموت كل ليلة ألف موته
فهي ليست إلا
لحظة ضعف
يالله أناجيك
ارحمني
هو خطأي
يالله ساعدني
على انتشال هذا الجمر من صدري
فليس لي إلا أنت
وأنت أدرى بحالي
لم يكن حبّه بقصدي
كآبتي ووحدتي شغلتني به
فيا ليت الموت يأتيني قبل شوق يفضحني
وحبّ يتملكني وليس ملكي
فوا لله لم أذق طعم الهوى إلا بعد أن رأيته
وسط هذا العالم أفكر
لماذا هو من أحببت
أهو اختبار لوفائي
لكنه اختبار صعب
وأقسم برب هذا العرش
ليس لي إلا الصبر
فيا ربي امنحني القوة
والإيمان والصبر
فلست ممن يحطم قلوب تنادي باسم الحب
ولكن
إنها لحظة ضعف
وتابعت أخط بدموعي
يا رب ليس لنا
إلا الرحمة و الصبر
وضاعت كلماتها بدموعي
على أوراقي بلون الحبر
*******************
بقلمي : سما ابراهيم