السؤال
أريد أن أعرف ما آثار العادة السرية بالتفصيل؟ وهل لها آثار على الوجه؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ربا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،
العادة السرية هي طريقة للحصول على اللذة الجنسية بدون شريك، وهي تعتبر في كتب الطب من الطرق الشاذة في الممارسة الجنسية، ولو أن بعض دعاة الحرية يعتبرونها ملاذا مباحا، ويفضلونه عن الحرمان.
وإن الإنسان العفيف الذي يغض بصره وذهنه عن المثيرات بالتأكيد سيكون أقدر على الابتعاد عن هذا النوع من الممارسة، فيبدو عليه وقار الترفع عنها.
وأما الحياة بين المثيرات من نظر وسماع وفيديو واختلاط فهذا مما يثير الشهوة ولا يدفنها، ويؤدي بها إلى الممارسة سيعطي ملامحا تميز شخصية صاحبها فيبدو أنه ... ).
وإن العين والوجه قد يلخصان نفسية الإنسان ومشاعره، فالإنسان الذي يحوم بعينيه يمنة ويسرة ليرمق ما يثير شهوته بالتأكيد سيبدو على وجهه أنه ليس عفيفا، وبالمقابل فإن الإنسان الذي يغض طرفه ويتكلم على استحياء يعلن للملأ أنه من حزب العفاف.
وليست معرفة ذلك بصعبة على الناظر أو الناظرة لشخص من هؤلاء، (ولذلك فقد يبدو عليه أنه ...).
إن الممارسة الشاذة تشعر صاحبها بشيء من الري أو الارتواء، ولكنه ارتواء ناقص، وذلك لنقصان عنصر المشاركة الذي جبل عليه، وغياب الطريق السليم في الممارسة، وعلى الرغم من الارتواء فإنه يشعر بالذنب والندم خاصة إن شعر أنه استجر إلى ما فعل من خلال شيء يخالف عقيدته وقناعاته (فقد يبدو عليه أيضا أنه ...).
وإن تبدل المزاج السريع من الإثارة إلى الهدوء (أو بالعكس) أو من الفوران إلى الهجوع ( أو بالعكس ) أو من الاستقرار إلى الندم ( أو بالعكس ) أو غيره الكثير من تغيرات المزاج من وإلى ( أو بالعكس ) فمن هذه التبدلات السريعة التي ليس لها مبررا (فقد يبدو على الممارس أيضا أنه ...).
وإن العملية الجنسية بشكل عام سواء أكانت بشكلها الصحيح أو الشاذ هي عملية فيزيولوجية معقدة تدخل فيها الهرمونات والغدد والناحية النفسية والناحية العصبية والناحية العضوية (ولذلك فقد يبدو على الممارس أيضا أنه ...).
وقد سميت العادة بالسرية لأن صاحبها يكره أن يطلع عليه أحد ولذلك فهو بشكل أو آخر يحاول أن يخفي شيئا، فيبدو عليه شيئ من القلق أو الانفعال أو الخوف أو التردد ( وهذا يتفاوت بين الناس، ولكنه قد يبدو عليهم أنهم ... ).
ومن خلال ما تقدم يتبين لنا أن الممارس قد يصم نفسه بهذه العقدة التي تتملكه ويحاول أن يترفع عنها لسبب أو آخر ولكنه قد يفشل بوجود المثيرات فيصاب بالإحباط ويشعر أنه ضعيف الإرادة ( فقد يبدو عليه أيضا أنه ...).
والإسلام دعا إلى العفاف، والعادة السرية ليست من العفاف ( وليستعفف الذين لا يجدون نكاحا ) والذي يؤمر بالعفاف ولا يلتزم به ألا يكون متناقضا مع نفسه فيبدو عليه أثر من ذلك في وجهه.
وكذلك فقد دعا الإسلام إلى الممارسة المباحة، فقال في صفات المؤمنين: ( والذين هم لفروجهم حافظون إلا على أزواجهم أو ...) أو ليس الذي يخالف ما ورد في كتابه المقدس متناقض مع نفسه، وقد ينعكس ذلك على وجهه بصورة أو بأخرى.
والإسلام دعا إلى النكاح ليكون بذلك تكوين الأسرة المسلمة، وبوجود البديل السهل لا تنمو الأمة ولا تتكاثر.
ختاما ـ فإن أفضل طريقة كيلا تظهر آثار العادة السرية على الوجه هي اجتنابها وعدم ممارستها وتجنب أسباب ذلك والعمل بمقتضيات العفة ذهنا وحواسا وجسدا.