قصيدة من طلال حيدر .. إلى زياد الرحباني
إذا بدا لكم أن الصوت بعيد
فاحذروا
أن يؤذن له بالدخول
وأنتم غياب
كان جميلاً ككنيسة شرقية
مزيّنة بصياح الديك.
حكموا بالنفي على جميع الأحزان
فطارت يمامة من القلب
وتزينت الأيام بنهار الجمعة..
كان صافيا كجميعكم لم يعد أحد يضع بين يديه صينيّة الفصول
يا حزيناً كغربة إلى الأبد
الأرض تدور مرة واحدة .
ذهب الوقت الأول
لا أحد سوف يكشف السر.
الزمن السعيد
الحاضر المزيّن بمجيئك فجأة
الماضي الداخل إلينا منذ لحظة
في طريقه إلى المستقبل
الضعفاء يضعفون لأنهم لا يعلمون
كم ستكون جميلا طيلة أيام الصيف.
يداه مطبقتان على نجمة
والنجمة فرحانة كنقطة تفرّ عن السطر.
الانتظار يسرق الإيمان
لكن إيمانه سرق الفاجعة..
الذي لا يموت
لا يمكن إلا أن يكون وحيداً.
طوبى للذين يموتون
البزق يقيم لك قدّاساً في ساحة القلب
الريح وحلفاؤها يناولونك القربان المقدس
وأنتِ
وحيدة بين النساء.
من أين نأتي لكِ بهذه الأحزان مرة ثانية