إقتربنـا وداعـاً ودمعـي سيصبـح صديقـي
هـل لنـا لقـاء بعـد هـذا الـوداع ياقمـري
بالله عليكـي ياسمـراء لاتتركينـي
وإذا ذلـك الـوداع محتـم فا إذكرينـي
إذكـري قلبـاً أحبـك كـالأطفـال الصغـار
إذكـري أعيـن عشتـي فيهـا طـوال النهـار
فراقـي عليكـي سيكـوي قلبـي بجمـر من النـار
مـاذا أفعـل كـي أسكـن خيالـك..فـأنا محتـار
أيـا تـرى ستذكرينـي أم سأبقـى مجـرد ذكريـات
هـل سأعيـش فـي أحلامـك
أم بعـد ذهابـي سيـطوى هـذا الكتـاب
إفعلـي بيـا ماشئتـي مـن أفعـال
إن أردتـي أحرقينـي أو اذكرينـي
فـي كـل الإمـور أنتـي عنـدي شمـس الصبـاح
دافئـة مشرقـة تيقظنـي بـإستمـرار
يكفـي ياحبيبتـي أنـي عرفتـك
يكفـي قلبـي أن أحبــك
يكفينـي بأنـي سكنـت قلبـك حتـى للحظـات
أعـدك بعـد ذهـابي لـن أنساكـي
سأذكـرك كلمـا شممـت رائحـة ياسميـن الشـام
كلمـا قطفـت زهـرة..كلمـا أشـرق الصبـاح
فمـا للزهـر أن تفتـح لولا خديكـي
وما للشمـس أن أشرقـت لولا بسـمة شفتيكـي
وما كنـت أنا حيـاً لولا صعقـة مـن عينيكـي
ها أنـا الآن سأرحـل مشتـاق إليكـي
ولا أود آن أرى دمـوع مقلـتيكــي
أتمنـى آن أراكـي كمـا عرفتـك
فتـاة صاحبـة قلـب حنـون رقيـق
فـي شـدة الإمـور تكـون كالحديـد
وداعـاً ياقلـب أحببتـه بصمـت شديـد
ولكـن قبـل رحيلـي ليـا طلـب بسيـط
إن علمتـي يومـاً بـأني عـن الدنيـا رحيـل
يكفـي قبلـةً من شفتيكـي علـى قبـري
لـكــي أحيـــا مــن جديـــــــد