عَلَىَ أَرْوقِةِ المَنْفَىَ البارِدَةِ
يَسْتَعِرُ أَزيز الصَّمتْ
يَشْرَبُ نَخْبَ أيام الاِنْتِظار الهارِبة
يوَلّي قِبلَتهُ تأريخاً مُدْبِراً
يُلاحَقُ أَطياف النسيان المُسافِرة
يَتبددُ بينَ حباتِ الأُفول
غُيوماً ماطِرة
/
تِلكَ البيدُ المُستلقية بـِ كفِّ الرّيح
تَسْرِقُ نَبضَ الحُلم
/
اِلتَقَمَتْني عُيونُ القَمر في وداعٍ جَليلٍ
وَسَكبتْ فَوق جَسدي نَبضاً عَليلاً
سَقَتْنّي منْ دِنانِها نَبيذَ الَّلهفة
وَهأنا أَتَلَصَّصُ خَلفَ تلّ وادي هَمْسُك
أُمَسِّدُ جَفْن التَّرَقب بـِ ندى شَفَتيك
فَصيلُ سَراب !
/
عَلى باحةِ الَّليل
منْ رَحمِ الوَجَع
أُولَدُ أَلآف المَرات
يُراقصني ذاكَ الظِّلُّ العِربيد
كـَ بَقايا جُرحٍ عَنيد
يَفوحُ عَبيراً منْ لَذائذِ ذِكْرَى
تُبْعَثُ منْ لُجةِ النِّسيان
سَعيرَ تنَهيد
/
عَكسُ تيارِ النَّبض يبُحرُ شَوقي المُتَمَرِد
سِربُ نَحلاتٍ
أَغْضبها هَسيسُ الَّليل الآثم
لـِ تُلهِبَ جَسَد الكلَمات
وَخزاً
أَلماً
يَسوحُ عَلى مائدةِ المُقَلِ
أَشْهَى صُنوف الأَرَق
/
مازِلتُ أَتساقَطُ بـِ كَفّكَ صَمتاً سَريّا
وَحِمَمُّ نار