قلب الأم
لإبراهيم المنذر
أغرى امرؤٌ يوماً غُلاماً جاهلاً
بنقوده حتى ينال به الوطرْ
قال : ائتني بفؤادِ أمك يا فتى
ولك الدراهمُ والجواهر والدررْ
فمضى وأغرز خنجراً في صدرها
والقلبُ أخرجهُ وعاد على الأثرْ
لكنه من فرطِ سُرعته هوى
فتدحرج القلبُ المُعَفَّرُ إذا عثرْ
ناداه قلبُ الأمِ وهو مُعفَّـرٌ :
ولدي ، حبيبي ، هل أصابك من ضررْ ؟
فكأن هذا الصوتَ رُغْمَ حُنُوِّهِ
غَضَبُ السماء على الوليد قد انهمرْ
ورأى فظيع جنايةٍ لم يأتها
أحدٌ سواهُ مُنْذُ تاريخِ البشرْ
وارتد نحو القلبِ يغسلهُ بما
فاضتْ به عيناهُ من سيلِ العِبرْ
ويقول : يا قلبُ انتقم مني ولا
تغفرْ ، فإن جريمتي لا تُغتفرْ
وإذا رحمتَ فأنني أقضي انتحاراً
مثلما يوضاس من قبلي انتحرْ
واستلَّ خنجرهُ ليطعنَ صدرهُ
طعناً سيبقى عبرةً لمن اعتبرْ
ناداه قلبُ الأمِّ : كُفَّ يداً ولا
تذبح فؤادي مــرتــيــن ِ عـــلـــى الأثـرْ
اليوم يومك
اليوم يومك والعيد عيـــــــــــــدك
يللى دخول الجنة بإيـــــــــــــــدك
لما بترضى ربنــــــــــــــا يرضى
يغضب لو يسمع تنهيــــــــــــــدك
ياما سهرتى عشان تعبـــــــــــان
وبتسقينى حنان فى حنـــــــــــــان
لما أغيب لو بس شويـــــــــــــــة
بتقابلينى بالأحضــــــــان
وصى رسول الله بإحسانـــــــــك
وكمان وصانا القـــــــــــــــــرآن
لو هديكى القلب هديـــــــــــــــــة
والدنيا معاه بردو شويـــــــــــــــه
يللى مليتى القلب بحبـــــــــــــــك
ليكى مليون فضل عليـــــــــــــــه
جنة ربى تحت أقدامـــــــــــــــك
ورفع رب العزة مقامـــــــــــــــك
وأنا رهن إشارتك يا حبيبــــــــتى
وهكون طول عمرى خدامـــــــك
عيدك أبدا مش يوم واحـــــــــــــد
إللى يقول كده آسى وجاحــــــــــد
واللى يسىء للأم يا ويلــــــــــــــه
مش هيشوف راحة يوم واحــــــد