صوتك الراقض

صوتك الراقض
في أعماقي
من سنين مضت
حرر كل الكلمات
رواية عشتها
بالأمس البعيد
وكل ليله
أحتضن بجسدي
احلى الذكريات
حيناً احلق
فوق نسائم الشوق
وحيناً
تعتريني الأهات
لو قدر لي أن أحيا
عمرا فوق عمري
سأضل وفياً
لتلك السنوات
يا أجمل
ما في الدنيا
أرى في عينيك
غفراني
أرى
توبتي وخضوعي
وقلمي الباكي
لوجداني
يا أحلى
ما تكونين في ليلي
يا حلمي
ونومي
شجاعتي وخوفي
يا مطهرتي
من صنين آثامي
قمري
أغنيتي
وملهمتي
يا من تهبين
الألهام بلون الشوق
كتبتك بدمي
وكتبتيني غائبُ
كتبتك حاضرة ٌ
وكتبتُ إليك اشعاري
رسمتُكِ
على جدار ضعفي
تبكينَ جَلجَل الحراس
تُبحرينَ
إلى شيخوخة البحر
إلى أبعد مدى
إلى حُلمنا الآتي
رسمت عودتي
البعيده اليك
دوست على جراحاتي
وعبأت قدومي
بمناديل السفر
منعت الدمع يفضحني
وحبست بداخلي
نهداتي
كنت فيك عاشقاً
قبل أن تنبت
حبة القمح سنبله ٌ
كنت ركناً
في احدى زواياكِ
قبل أن أعتمر أكليل السقوط
قبل أن يسلبوني تاريخي
كنت حُلمك نبضك
وكنت شرايني
قبل إصدار البيانِ
أما اليوم
فأحيا على أنقاضك
أحيا لذكرى
شكوتها وشكتني
للزمانِ