الخجل الإجتماعي والرغبة في الإنطواء ظاهرةٌ منتشرةٌ بين الفتياتِ العرب، وهذا ليس بالأمر السيئ إذ يُعتبر أحد علامات الجاذبيةِ للفتاة ولكن المبالغة في الخجل –كما أجمع الأطباء– يُقيم حاجزاً أمام تنميةِ العلاقات الإجتماعية، في الوقت الذي
نجد فيه أن صفات الشخصية المتفتحة المنطلقة، التي تتمسك بالتعرف على أكبر عددٍ من الناس، تأتي بآثارٍ سلبيةٍ إلى جوانبَ أُخرى في حياتها مثل .. إهمالها الدراسة، وإحساسها بعدم الأمان النفسي، والسؤال الذي يَدور في أذهاننا ..
هل الخجولات أكثر سعادة من الجريئات؟!
خيط القضيةِ كانت دراسةٌ حديثةٌ أعدتها جامعة "ساوث إيست"، والتي تعاطفت فيها مع سلوك وأسلوب الفتيات الخجولات في حياتهن
الخاصة، مؤكدةً على أن "الفتيات المتفتحات على العالم الخارجي لسن أكثر سعادةً من الخجولات"، والنتيجة جاءت بعد استطلاعٍ للرأي أجراهُ الباحثون على آلافٍ من طالبات الجامعة، موضحين أن "الفتاة الخجولة تميل بطبعها إلى جو العائلةِ والصديقاتِ المقربات والتفكير الإيجابي، ولذلك تُحقق نتائج أفضل بكثير في دراستها، وتشعر بالأمان النفسي، والسعادة العائلية"
وتُبيِّن الدراسة أن هذا عكس حالة الفتاة المتفتحة التي تفضل الذهاب إلى هنا وهناك، وتُحاول التعرف على أكبر عددٍ
ممكنٍ من الناس، مما يؤدي إلى التقصير في دراستها، وكثيراً ما تُصاب بخيبةِ أملٍ تُرافق بعض محاولاتها العديدة لعقد الصداقات.