عدد المساهمات : 1013ت التسجيل : 18/09/2012 نقاط : 2671 السٌّمعَة : 0
موضوع: كيف يرق قلبك الإثنين نوفمبر 12, 2012 10:56 pm
نعم كيف يرق قلبك ؟
يوم جديد هل علينا .ويوم مضى ذهب ولم يعود وطويت صفحته وبها من الذنوب والمعاصي ما الله به عليم .أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يغفر لنا ذنوبنا ويبدلها لنا حسنات فوالله نحن لا نقوى على العذاب واى عذاب ولا حول ولا قوة إلا بالله ان الفرد فينا لا يقوى ان تظل يداه لدقيقة فوق شمعة .فما بالنا بنااااااااار أعدها الله للعصاة أدنى عذابها رجل يقف على جمرة يغلى منها مخه وهو ...أبو طالب عم الحبيب الذي بكى الحبيب لاجله ودعى الله ان يكون أهون الناس عذابا انه مات مشرك خشي قول الشهادة لكى لا تعيره العرب ورسول الله يحتال عليه يا عمااااااااااااه قل لا اله إلا الله ما أعظمك يا حبيبي يا رسول الله فكم عانيت والله
اخوتى قست قلوبنا قست قست قست بسبب بعدها عن رب العزة قست القلوب بسبب كثرة الذنوب والمعاصي ولا حول ولا قوة إلا بالله فكيف نجعلها ترق وتخشع لرب العزة جل وعلا
اخوتى علينا ان نحاول جاهدين بأن نتقرب الى الله بالنوافل نجبر انفسنا على الطاعة نحاول كسرها وخشوعها لله جل وعلا فأن فى ذلك نعمة كبرى سوف تورثنا عمل الطاعات وترك المحرمات نعم عندما يرق القلب سوف يخشى الله وخشية الله سوف تحمينا من الانزلاق فى المعاصى فالإنسان الذي رق قلبه لله عز وجل تجده مطمئنا بذكر الله يلهج لسانه بشكره والثناء عليه سبحانه وتعالى فالقلب الرقيق ذليل أمام عظمة الله وبطشه تبارك وتعالى فما انتزعه داعي الشيطان إلا وأنكسر خوفا وخشية من الرحمان عز وجل ولا جاءه داعي الغي والهوى إلا رعدت فرائصه خشية منه سبحانه وتعالى ، فرقة القلوب وإنابتها لله سبحانه وتعالى هي من أعظم النعم ألتي منحها الله تبارك وتعالى للإنسان . قال الله عز وجل فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ
فصاحب القلب الرقيق هو حبيبا لله عز وجل وولياً من أوليائه لا يعرف الراحة والسرور إلا في محبته وطاعته ، فمعرفة الله والإيمان به من أعظم أسباب رقة القلوب فما من شيء في هذا الكون إلا ويذكره بربه فالنعمة والنقمة تذكره بربه الحليم الكريم ، والخير والشر يذكره بمن له أمر الخير والشر فمن عرف الله رق قلبه من خشيته .
ومن أسباب رقة القلوب النظر في آيات كتاب الله الكريم وتدبرها وحضور القلب عند قراءتها فتجد القلب يخشع والعين تدمع والنفس تتوهج إيمانا من أعماقها تريد المسير إلى الله تبارك وتعالى فتجد أرض ذلك القلب خصبة طرية للخير بعيدة عن الشر محبه للعمل الصالح بعيدة عن الفسق قال الله تبارك وتعالى {كِتَاباً مُتَشَابِهاً مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ
أما صاحب القلب القاسي تجده أجهل العباد بربه ، وأبعدهم عن معرفة بطشه وعذابه وأجهلهم بنعمه ورحمته وأقنط ما يكون من رحمته وأيئس ما يكون من روحه . فالجاهل بالله تبارك وتعلى يكون جريء على حدوده ومحارمه ولا يعرف إلا الفسوق والفجور ، هذا كل ما يعرفه من حياته وهذا هو الشيء الذي يعده هدفا في وجوده ومستقبله.