وسنين مضيئه بعقود الأمل والتفاؤل .. يومض وجهك في ذاكرتي وتنساب من الذاكرة نار الكلمات ..حين تصير الكلمات دموعاً في صرخة أشواق ..حين العالم تنتعش فيه محاورات الإنسان لتصب في ما جعله البشر فلسفة التبدل السريع وتعرية النفس ..حين نجد من نحبهم أمامنا بدون سياج يتبدلون مثل شمس الشتاءالبارده ..تطلع وتغيب في لحظه,,,من مشارف شرفات الرحيل لعام قادم
أتساءل الآن في صمت : لماذا أشعر هذه اللحظه بدفق الحزن الذي صار يسرق مني فرحتي بك كأنني أدرأ الخوف من فقدك للأبد ..ولكنني الآن أقوم من داخل صدري وأنفي أحزاني بعيداً ..بعيداً الى جزر النسيان ..فقد تبدّى لي وجهكِ القادم من خارج الزمن في هذا اليوم ..هذا اليوم الذي طفق أتأمله بلا حدود ..هذا اليوم الذي يغني للحياة الأجمل …
سيدتي : إن كل ما يتواجد في أحاسيسنا المعاصره هو لا أكثر من عِشرة عاطفيه وذلك بسبب تلبّس رغائبنا برداءة الكثير مما هو يحوطنا وبسبب تغلف أمانينا بالصدأ ,,,
في ذات الإنسان الخفيه عن الناس : ملحمة من الحزن وشهقة من الفرح ..وفي هذه الذات إمكانات القدره ودواعي الضعف ,,,
ومع إستمرار بزوغ عيدك ..يبقى الإنتظار لطلوعك في بصري كأنه طلوع الفجر عند السحر ..يتحول الإنتظار للإمتزاج بيوم عيدك ..تعاقب أيام وصدى كلمات لا تخون ..
أنتِ كل الدنيا ..المضيئة بالنجوم والغاضبة بالرمال والحنان بالمطر…
أنتِ المد والجزر في حياتي الفياضة باللذه والصاعقة بالقرار الجاد..
أنتِ التي فرضت معنى (الإنسانة) على وجدانها ولظى الجمر على أنوثتها..
وتتوهج إمرأة حافلة بعطاء الإنسان : عقلاً ,,وجداناً ,,قدرة ,,حركة..
آه يا سيدتي : هذا الماثل حرفه أمامك : تغرّب مع الحرف وسافر مع المعنى وذاب في السطور ,,,آثر الصبر ولاذ بالصمت ….
هذا أنا يا سيدتي : كتاب مفتوح بين يديك ولغيرك ذلك اللغز الغامض المحير ..
سيدتي : هذه حروفي ,,كلماتي ,,سطوري ,,هي لكِ دون غيرك …أمانةٌ.. عودي إليها إذا إشتقت للحديث معي