صدمة مشاعر

هي خيوط عنكبوتية

مشاعر لا تصل

ومخرجات لم يك القلب من اخرجها

كبيت العنكبوت

واهن هش

سرعان ما تهدمه الرياح

نسجه صياد ماهر

اتقن فن الكلمات

اتقن تنميق المشاعر

خفي عليه ان المشاعر لا يمكن تزييفها كثيرا

آمنت يقينا

ان ماكتبه القلب سيصل القلب

وان كل مخرجات الروح من اقوال وافعال ومشاعر حقيقية ستجد لوقعها اثر كبير طالما انها لم تك كتلك الخيوط الهشة الواهية المتوهمة بالوصول

يوما ما
ستلتقي باصدقاء

ستحاور احبة


ستواجه اخلاء

وانت حينها من يقرر الوصول اليهم

وبالطريقة التي تحب

المشاعر الحقيقية والتي تترجم روابطنا الاسرية او مع المجتمع

لاتحتاج الى تفكير فيما نقول

لاتحتاج الى تنميق الكلمات وتكلفها وكأنني ابحث في قلبي عن اللا موجود

ماستتكلم به سيمثل كثيرا من اعماقك

وماستكتبه سيعكس واقع روحك

اتعجب كثيرا ممن يكتب حرفا لم يكتبه من اعماقه ويتسائل لماذا ضل الطريق


واتعجب اكثر ممن بنى اقواله وافعاله بناءا على ردات فعل الاخرين

اهي تلك الخيوط الواهية التي لم تبني لك بيتا ولم تنجح في ايصال ماتحب

اوحقا نحتاج الى تفكير في صياغة ماسنتحدث به

ايماني التام ان عفوية الكلمات ستضمن وصولها

وان بساطة التعبير في حديث يخصك او همسات تهمس بها افضل بكثير من عناء البحث اللاهث وراء صدى ماستخرجه للعالم الخارجي

ايها القلب الصغير ..قل مالديك بوضوح لا تنمق ولا تجهز ولا تهيأ احاديثك

ويا ايتها الحروف ..

اخرجي بعفويتك كما انت ولاتهتمي من سيقرأك


ويا جوارح الانسان ..كوني على سجيتك وتصرفي بعفويتك المعهودة دون ان تشوهي تلك التصرفات باداء متكلف محسوب

المشاعر لاتزيف

وطالما انه تم تزييفها ضمنت عدم وصولها

الا لمن اتقن ان تبلس تلك الاقنعة

ومن يخلو عالمه من المقنعين

فهم في كل مكان

تحاور صديقك الصدوق وانت تجهل ايجاملك حقا ام انها مشاعر حقيقية اخرجها وحسب

ولا ضير

طالما انك عودت قلبك ان لايخرج الا طهرا وان لا يسمع الا نقاءا وان لا يتحدث الا عفوية

تلقائية الحوار والكلمات والاحاديث ستترك في نفسي ونفسك اثرها

خيوط العنكبوت ..هي تماما مشاعرنا المزيفة

تسقط وتتكسر روابطنا بغيرنا طالما ان هناك مايشوه تلك المشاعر

وطالما اننا لم نفهم بعد ان الشعور لا يكذب

وان وُجد من يزف تلك المشاعر فهو قد اخطأ الوصول

وسقط في هوة النسيان

ويوما ما ستتكشف حقيقة المزيف لانه لايدوم


ولن تدوم مشاعرنا المزيفة لانها سريعة الموت

سريعة الانهيار


كذلك البيت الواهن

من صياد متمرس

وقد نكون ضحية هؤلاء

قد نصدم يوما ما بان مايكنونه لنا ماهو الا شبكة من المشاعر الزائفة

لكن

اؤمن كثيرا ..انه قمة الانتصار ان تكتشف ذلك ولو بعد حين

انتصار للحقيقة حتى لو كانت مرة المذاق

همسة السطر الاخير..كلها ستسقط كبيت العنكبوت الا ما اخرجه القلب سيصل القلب

لي عوده لاشرح لكِ
كيف هيَ بيوت العناكب