اعداد : جهاد دويكات
الذين خلعوا الملك عن العرش أخذوا ابنه الصغير ( الأمير ) ..
لقد فكروا أنه نظراً لأن ابن الملك كان هو وريث العرش ، و إذا امكنهم
أن يدمروه أخلاقياً فإنه لن يدرك أبداً المصير العظيم الذي قدرته له
الحياة ووهبته اياه ...!!!لقد أخذوه إلى مجتمع بعيد ، و هناك
أخضعوا الغلام لكل شيء فاحش و قذر يمكن أن تمنحه الحياة
..لقد عرضوا عليه أطعمة غنية إلى الحد الذي كان سيجعله
يتحول سريعاً إلى عبد لشهيته ، و استخدموا لغة بذيئة
على مسامعه ، و عرضوه لاناث فاحشات عاهرات،عرضوه لكل
ما هو غير شريف ،
لقد كان محاطاً لمدة أربع و عشرين ساعة يومياً بكل شيء من شأنه
أن ينحدر بروح الإنسان إلى أسفل سافلين ، لقد تعرض الصبي
لهذه المعاملة لما يزيد عن عن ستة أشهر
و لكـــــــــــــــــــــــن
الغلام الصغير لم ينحن و لو لمرة واحدة تحت وطأة هذه الضغوط
و أخيــــــــراً .....و بعد إغراء مكثف استجوبوه...
لماذا لم يخضع نفسه لهذه الأمور .. لماذا لم يستسلم ؟؟؟
تلك الأمور كانت ستمنحه المتعة .. و تشبع شهواته ..
و كلــــــــها أمور مرغوبة .. و كانت كلها ملــــــــكه
و قال الصبي
لا يمكنني أن أفعل ما تطلبونه .. لأنني ولدت كي أصبح ملكاً "
لقد تمسك الأمير لويس بهذا النموذج عن نفسه بغاية الشدة
( نموذج ولدت كي اصبح ملكا)
بحيث لم يستطع شيء أن يزعزعه
و بمثل هذا السلوك .. و بمثل هذا الاعتقاد يحدث النجاح و تمتلك الثقة و الصلابة
لذلك إذا خضت غمار الحياة مرتدياً عدسات تقول:
" يمكنني أن أنجح " أو " أنا مهم "
فإن هذا الاعتقاد سوف يلقي بظلال إيجابية على كل شيء آخر في حياتك.
فلننزع النظارات السوداء من أعيننا و نرتدي مثل تلك العدسات أو النظارات التي ارتداها الأمير الصغير.
لكــــــــــم كل الود