الإعداد للرحلة
في مرفأ بيلوس كانت قد جُهزت ثلاث سفن مختلفة الأحجام:
السفينه الأولى: سفينة القيادة سانتا ماريا وهي من نوع كارافيل. الجزء الغاطس من السفينه: 2.8م ٬ الإزاحه الكليّه: 227 طن ٬ عدد الطاقم: 84 بحّار ٫ كانت هذه السفينه بقيادة الأدميرال كولومبس.
السفينة الثانية: بينتا وهي من نوع كارافيل. الطول- 20.1 م ٬ العرض: 7.3م ٬ الغاطس: 2.0م ٬ الإزاحه: 168.4 طن ٬ الطاقم: 65. القبطان والمالك كان مارتين آلونسو بينسون.
السفينه الثالثه: كانت نينا وهي من نوع كارافيل. هذه التسميه كانت شائعة حول هذه السفينه إلا أنّ اسمها الحقيقي كان سانتا كلارا الطول: 17.3 م، العرض: 5.6م، الغاطس: 1.9 م٬ الإزاحه: 101.2 طن٬ الطاقم: 40 بحار. القبطان ڤيسنتي يانيس بينسون ومالِك السفينه خوان نينيه.
السفينة سانتا ماريا من نوع كارافيل
اول اكتشافاته
في 12 أكتوبر أُكتشِفت ما تسمى اليوم جزر البهاماس إلا أنه أطلق عليها اسم سان سيلفادور [3] والتي كانت أولى الخطوات٬ في 28 أكتوبر وصلوا كوبا، وقد تم الوصول إلى العديد من الجزر التي لم يخطر على بال أحدٍ وجودها في تلك الفترة.
عودة السفينتين
في 16 ديسمبر 1492م عادت السفينتان بينتا ونينا إلى إسبانيا في رحلة عودة استغرقت ما يُقارب 3 أشهر حيث وصلتا الميناء الإسباني في 15 مارس 1493. وهي أول الرحلات البحريه التي استغرقت هذه المدة من الابحار المستمر في ذالك العصر.
اعتقاد خاطئ
كان باعتقاد كولومبس أنه وصل إلى ما يُسمى بالهند الغربية وقد كانت رحلاته موفقة حيث استطاع إحضار الذهب الكثير٬ وامتلاك العديد من الجزر التي سُميت بالهنديه. ملك وملكة إسبانيا كانا في غاية الفرح لما توصل إليه البحار المكتشف كولومبس.
استمر في رحلة استكشافه
لم يتوقف كولمبوس عند هذا الحد من الاكتشافات فقد كان دوماً تواقاً لاكتشاف ما هو أبعد٬ وعاد ليُبحر ثانية من موانئ إسبانيا بإسطولٍ مكون من 17 سفينه يرافقه 1500 بحار٬ وكانت سفنه مجهزة بتموين يكفيهم 6 أشهر. كسابقتها لم تبؤ هذه الرحلة بالفشل٬ فقد اكتشف جزراً جديدة ومن ضمنها ما يُعرف اليوم بجزر الأنتيل ومن بعدها البحر الكاريبي من الجهة الجنوبية لكوبا. كل ذلك في سبيل بحثه عن الهند …
في مايو 1494م وصل جامايكا٬ والعديد غيرها من الجزر الواقعة شرق القارة الأمريكية. وبذلك قد وصل كولومبوس إلى أهم الاكتشافات وأهم الطرق البحرية الجديدة وتم وضع خرائط ورسومات جديدة كل هذا ولم يخطر على باله يوما أنه لم يصل الهند.
الجدل حول اكتشافه لأمريكا
يعتقد طائفة من العلماء أن هناك من سبق كولمبوس في اكتشاف العالم الجديد، ويعودون في ذلك إلى مخطوطات كتبها كولمبوس بنفسه يؤكد فيها وجود آثار أفريقية عند وصوله لأمريكا، مما يدعم قولا تاريخيًا بأن أبا بكر الثاني الذي حكم امبراطورية مالي هو الذي اكتشف أمريكا قبل كولمبوس بمئتي عام[4].
وفاته
في 20 مايو 1506م في إسبانيا تدهورت صحته وبدأ يصارع الموت بعد أن تعارك طوال حياته مع أمواج البحر والمحيط. وقد تم دفنه دون القيام بمراسم الجنائزية التي عهدها علماء ومكتشفي ذلك الزمان.
توفى كريستوفر كولومبس في فايادوليذ في 1506 في البيت الذي هو الآن متحف مكرس له.اعلن في 2006 عن نتائج بحث قام به فريق من جامعة غرناطة حول عظام الشخص المدفون في كاتدرائية سيفييا، أثبت فيه انها تعود إلى كريستوفر كولومبوس (1451 ـ 1506)[5]. لكن رغم أن كريستوفر كولومبوس هو أول من اكتشف أمريكاالعالم الجديد إلا أنها سميت على شخص آخر هو أمريجو فيسبوتشي الذي أكد أن كريستوفر كولومبوس لم يصل إلأى الهند لكنه وصل إلى العالم الجديد في عام 1507 قام الجغرافى الألمانى مارتن فالدسميلر برسم خريطة العالم الجديد كما رآه ووصفه أمريجو فيسبوتشي واقترح أن يطلق على هذا العالم اسم مكتشفه ووجد هذا الاقتراح قبولاً، وسمى هذا العالم الجديد أمريكا نسبة إلى أمريجو فيسبوتشي.