منذ ألـــف سنة ... علقتُ الشمس على جدران غرفتي ... ومازالت الجدران باردة .. !!
مشوهة أنا .. الآن للدرجة التي أرفض بها نفسي ..
وملوثة أنا .. الآن للدرجة التي تمنعني من لمس أوراقك .. وقراءة رسائلك ..
وأنانية .. للدرجة التي تبيح لي تحويل كل الأشياء الجميلة إلى ركام ..
وقاسية .. لدرجة الرقص فوق رفات هذا الركام ..
وحزينة .. لدرجة عدم الاقـتنـاع بشروق الشمس هذا اليوم ..
وخائـفة .. لدرجة إخفاء رأسي في التراب عنك ..
ومذبوحة .. لدرجة الرقص الهستيري على صوت نحيـبـي ..
ومتوحشة .. لدرجة افتراس كل حلم جميل بيننا ..
ومجنونة .. لدرجة إشعال النـار في مدينتنا الفاضلة ..
وواقعية .. لدرجة الاستهزاء برومانسية روميـو ..
وعاقلة .. لدرجة السخرية من جنون قيس ..
ومغرورة .. لدرجة اكتشاف شمس جديدة وقمر جديــد ..
وعاشقة .. لدرجة اختراع الورد الأحمر ..
وشامخة .. لدرجة ازالة غبار النجوم ..
وكاذبة .. لدرجة المجاهرة بنسيانك .. وكراهيتك ..
وممثلة .. لدرجة ارتداء الثوب الأبيض والوقوف بجانب سواك ..
ومتمردة .. لدرجة الهبوط من أعلى قمة في العالم بجناح مكسور ..
ومستسلمة .. لدرجة تنفيذ قرار الرحيل بدقة متناهية ..
وواهمة .. لدرجة انتظار طرقات يديك على بابي بعد قليل ..
وساذجة .. لدرجة الإبحار بلا سفينة وبلا شراع ..
ومخدوعة .. لدرجة رؤية الشمس بعد الغروب ..
ومتفائلة .. لدرجة انتظار رسالة زرقاء من القمر ..
ومتشائمة .. لدرجة كتابة وصيتي والإدلاء بأمنيتي الأخيرة ..
ومخادعة .. لدرجة رؤية هلال العيد بعد العيد ..
ومرهقة .. لدرجة الاستلقاء ألف عام تحت سدرة الأمان ..
ومذنبة .. لدرجة التستر عند كتابة هذه الورقة ..
وطفلة .. لدرجة إخفاء هذه الرسالة تحت وسادتي ..
وناضجة .. لدرجة الاعتراف بهذه الصفات أمامك ..
وصادقة .. لدرجة التوقيع على كل ما ورد في هذه الورقة من صفات ..