عدد المساهمات : 1013ت التسجيل : 18/09/2012 نقاط : 2671 السٌّمعَة : 0
موضوع: الصلاة وتأثيرها ع النفسيات الخميس نوفمبر 22, 2012 7:22 pm
(( ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى ))
" في الصلاة لذة لا يشعر بها إلا من أخلص وجهه لله ، ومتعة لا يتذوقها إلا من استقرت حلاوة الإيمان في قلبه ، وراحة نفسية ، قلما توجد إلا عند من خضعت جبهته ذليلة ساجدة لله "
لما " تضفيه الصلاة على المسلم ، من أمن واستقرار نفسي وتوازن عصبي ، وانسجام عقلي ، كلها ممزوجة براحة الضمير ، وشعور بالسعادة ، وإشباع في العاطفة ، ولذة في الروح لا تعادلها لذة ، هذه المعاني السامية ، يحسبها غير المصلي هراء ، ويعدها معاني جوفاء ، فيبقى محروما منها ، مهما أوتي من مال أو علم أو ترف " . . يشير محمد نجاتي - في كتابه الحديث وعلم النفس إلى أثر الصلاة في جانبها النفسي فيقول : " للصلاة تأثير فعَّال في علاج الإنسان من الهم والقلق ، فوقوف الإنسان في الصلاة أمام ربه ، في خشوع واستسلام ، وفي تجرد كامل عن مشاغل الحياة ومشكلاتها ، إنما يبعث في نفس الإنسان الهدوء والسكينة والاطمئنان ، ويقضي على القلق وتوتر الأعصاب ، الذي أحدثته ضغوط الحياة ومشكلاتها .. ، وتؤثر الطاقة الروحية التي تطلقها الصلاة .. فتبعث في النفس الأمل ، وتقوي فيها العزم ، وتُعلي فيها الهمة ، وتطلق فيها قدرات هائلة ، تجعلها اكثر استعدادا لقبول العلم والمعرفة والحكمة .. ، وللصلاة تأثير هام في علاج الشعور بالذنب الذي يسبب القلق ، والذي يعتبر الأصل الذي ينشأ عنه المرض النفسي .. ، وعلى الجملة فإن للصلاة فوائد عظيمة كثيرة ، فهي تبعث في النفس الهدوء والطمأنينة ، وتخلص الإنسان من الشعور بالذنب ، وتقضي على الخوف والقلق ، وتمد الإنسان بطاقة روحية هائلة ، تساعد على شفائه من أمراضه البدنية ، والنفسية ، وتزوده بالحيوية والنشاط ، وبقدرة كبيرة تمكنه من القيام بجليل الأعمال ، وتنور القلب وتهيؤه لتلقي النفحات الإلهية "
ويؤكد ذلك فارس علوان بقوله : " إنها في الحقيقة معان وأحاسيس وقفها الله عز وجل على من أراد له الخير وخصه بالفضل ..، وهذه النفحات الطيبة ، تقي المسلم بإذن الله من معظم الأمراض النفسية ، والعلل العصبية ، والآفات العقلية ، كالقلق النفسي ، والهمود الاكتئابي ، والخوف المرضي ، والهرع (الهستيريا) ، والزور (البارانويا) ، والفصام وغيرها ...
فلنراجع انفسنا مع هذا الركن العظيم لتتيسر لنا أمورنا في دنيانا وأخرتنا ويكون التوفيق والرضى دائما عونا لنا في حياتنا