أري الشعــــر بيــــح بالخــوافي وماحـــوت
وزاح الستــــار وبــــان غــــابي خبورهــــا
وأري القلــــب مــــولع شفه الوجد والنــوي
ودار تنــــايت ، يــــارعي الله ابرورهـــا
ديــــــــار إذا أمســــيــــت فيهــــــا تســــرك
وتفــــرج الخاطر لــــكل مــــن يزورهــــا
بها طيبيــــن الصيــــت والجــــود والوفــــا
تجــــول السعــــادة بينهم مــن سرورهـــا
فلا الــــدار تحلــــي دون معـــني أهلهــــا
ولا أهــــل إلا و الفضائــــل ستــــورهــــا
أري الشــــر تطويــــه الليالــــي وينــــدثر
وأري الخير تبقــــي بذرته فـي غدورهـا
وأري الصــــدق ينبــــع بالصفا من معادنـه
وأري الكـــذب نــــار ملهبــــات بزورهـــا
وأري البـــــر للأبــــرار يبــــقي مطيــــــه
وأري الغــــدر مهــــواة عميقة بغورهـــا
والأكــــرام قلــــة يشــرحون الخواطــــر
والانذال أفــــواج كفــــي الله شرورهـــا
فــــيا صاح لاتعــــذل كريـــــم إذا عــــزف
لأن المعــــالي فــــي الصدارة درورهـــــا
ولـي يخطب الحسنــــا يســــوق الذخائـــر
ويبــذل ولايســــاوم بغــــالي مهورهــــا
فلا الجود يفقر صاحب الجود إن عطــــا
ولا الموت يثني الشهم عن خوض غورها
وصلـو علــــي المختار ما نسنس الصبــا
وبعــــداد ماهب الشذي فــــي بكورهـــا