الأجيال القادمة معرضون للبدانة
فى بريطانيا يطلقون عليهم مصطلح: أطفال البطاطا! أو حاويات البطاطا Potato Couch، وفى أمريكا أصبح لهم عيادات نفسية خاصة نظرا لتأزم حالاتهم بسبب السمنة ولتزايد عددهم!
أما الخبراء فيدقون ناقوس الخطر معتبرين أن نسبة 99% من الأجيال القادمة ستكون معرضة للإصابة بالسمنة بسبب أسلوب الحياة المعاصرة.
ومن هؤلاء الخبراء من يقول أنه بإمكاننا اكتشاف الطفل السمين منذ ولادته وبالتالى يمكننا محاصرة المشكلة التى لم تعد عربية (بسبب مأكولاتنا الدسمة) بل أصبحت مشكلة عالمية بسبب فخ الحياة العصرية الذى يوقع الكبار والصغار فى "دسامته" تقدم لنا د. إنجى عز الدين الأمير، اختصاصية الأمراض الباطنية والقلب توجيهات مهمة تفيد الأمهات فى التعامل مع أطفالهن المصابين بالسمنة.
"السمنة عند الأطفال ازدادت فى عصرنا نتيجة التفاعل بين عدة عوامل منها الوراثة والبيئة والعادات الغذائية السريعة المتبعة فى البيت، فمن بين كل خمسة أطفال بالولايات المتحدة الأمريكية يشكو طفل من السمنة، وبسبب ازدياد تلك النسبة لدى أطفالنا ازدادت أيضا نسبة الأطفال المصابين بداء السكرى من النوع الثانى والسبب المباشر هو السمنة".
اكتشفى بدانته منذ ولادته
تضيف الدكتور إنجى قائلة: "فى الشهر الأول من عمر الطفل تبدأ الخلايا الدهنية فى الزيادة والتضخم فى الحجم وليس فى العدد، وبعد العام الأول من العمر تبدأ هذه الخلايا فى التقلص فى الحجم وتزيد فى العدد، وذلك حتى سن البلوغ ولذلك يحتوى جسم الطفل السمين على عدد أكبر من الخلايا الدهنية، كما أن حجم هذه الخلايا يكون كبيرا نسبيا إذا قورن بمثيله عند الأطفال العاديين، وبعد مرحلة البلوغ تبدأ الزيادة مرة ثانية فى حجم الخلايا فقط وليس عددها وهذا يعنى أن الطفل السمين من السنة الأولى من عمرا وحتى سن البلوغ هو طفل يحمل عددا كبيرا من الخلايا الدهنية".