التحكم فى تبول وتبرز الطفل
عملية الإخراج لدى الطفل لا تقل أهمية عن بقية الأشياء التى تهم كل أب وكل أم، خاصة إذا كانت تلك العملية تتم بفعل انعكاس لا إرادى، ويتم تنبيه هذا الفعل أحياناً بحمل الطفل، أو بوضع يد باردة على فخذيه، خاصة بعد الأكل..
وعدم استطاعة الطفل تعلم هذه المهارة لا يعنى أنه سيئ السلوك أو غير مطيع ولا يحب أن يعاقب على ذلك، بل العقاب قد يخلق مشكلات وصعوبات حقيقة.
وتبدأ أولى علامات ظهور التحكم الإرادى فى التبول عندما يشير الطفل للأم بأنه قد بلل ملابسه، ثم يتطور الأمر فتراه يحاول إبلاغها أنه يفعل ذلك الآن، ويتطور الأمر أكثر فيحاول إبلاغها بأنه سيفعل ذلك ولكنه بالطبع لا يستطيع الانتظار فى البداية.
إنه بهذا السلوك ليس طفلاً سيئ السلوك ولكن الواقع أنه لا يستطيع مساعدة الأم فى هذه المرحلة أكثر من ذلك.
ويستمر هذا التطور بشكل متفاوت بين الأطفال ويعتمد بشكل كبير على صبر الأم وإدخال الثقة فى نفس طفلها الذى يحاول مساعدتها فى تطوير مهارته التى ستستمر معه طوال العمر، ورغم هذا فإن كل مبادئ وأساسيات تعلمها تكون فى هذه الفترة المبكرة.