ذَات يَوم قَال : لَن نَفتَرق ..
وهَا أَنا اليَوم أُلملِم عِبراتي التِي تَفتَرش أَرض غَيمَة حُبلَى !
♥♥♥
أَأَجبرنا الُحب أَن نَعِد بالمُستَحيل !
أَم أَننا أَوجدنَا المُستَحِيل لِنُعلِق عَليه رَدائَة حَظنا !
أَم هوَ القَدر .. الشَماعَة الأَعظَم لِكُل خَيبَة تُصيبنا ..
ولِكُل انكِسار يَقصِم ظَهر أَحلامِنا ..
وِلكُل مَطب اعتَرض طَريق مُخططاتِنا !
♥♥♥
هَا أَنا اليَوم أَكتُب .. وَلا أَدري لِمَ أَكتُب .. وِلمَن أَكتُب !
كُنت أَقول دَائِمًا أَني أَكتُب لِأَتنَفس ..
أَترانِي غَصصتُ بَِأنفاسِي حَتى حَاربنِي الوَرق
وأَعلنَت أَقلامِي العِصيان !
أَم أَنني امتَهنتُ الكِتابَة لِيَصلني ذاكَ المُعجَب بِكَلِمَة تُرطِب أَرض أَفراحِي بِبَسمَة !
♥♥♥
أُدرك تَمامًا أَنكَ الوَحيد الذي تَعبَث بِكَلِماتِي ..
تُوجهها إِلَى حَيثَما شِئت ..
تَرفَع صَوت آهِـ بِسَطر
وتَخفض حِدَة الأَلم بِآخر ..
♥♥♥
أَتراكَ تَقرأنِي الآن ..
أَم أَني مَا زِلتُ تِلكَ الوَرقَة التِي أَسقطها الخَريف عِنَوة مِن عَلى غُصن شَجَرة كَانت يَومًا مُثمرَة !
فَبتُ بِأَقدام الغُربَاء مُهمَلة .. وعَلى رَصيف الحُب باكِيَة !
♥♥♥
قُلتَ لِي يَومًا أَن لِلمَوت فَقَط سُلطَة عَلى فُراقِنا !
أَتراكَ مُتْ !؟
أَم أَني أَهديتكَ اخضِرار أُنوثَتِي حَتى شَحَت المَاء وأَعلنَت جَفافِي فَموتِي !
♥♥♥
كَانَت حُقوقي لِلحَياة مُعلنَة ..
قَلمِي .. وجُوريَة وقَصيدَة قَبانِيَة وأَنت !
أَنت !
سَقطتُ الآن بِشرك الحُقوق ..
سُلبت مِني عَلى غَفلَة ..
قَبل أَن أُحضِر أَسلحتِي ودُروعِي ..
فَلَم أُقاتِل كَما يَجِب لِلحفاظ عَليك ..
فَقَد أَلجَمتني سَطوَة غِيابكَ ..
وأَسقَطت آخر الفُرسَان أَمام قَلعَتِي ..
حَتى وقَعت أَسيرَة بِيَدا الحُزن ..
أَبكِي فُراقكَ عَلى غَفلَة مِن سَجانِي ..
وأَبتَسِم بِحُضور مَن أَلبس مَعصَمي اسواَرة السِجن !
وكَأنِي أَقول بِلُغَة أُخرَى :
" أَنتَ لَم ولَن تَعنيني "
لَكنِي بداخِلي أَصرخ :
أَعيدوا لِي حَقي .. أَعيدوه لِي !
♥♥♥
وعِنَدما قَررت ارتِداء آخر مَا تَبقَى لِي مِن فَساتِين لَبقَة ..
تَليق بِالآتِي الخَالِي مِنك .. كَان التَجاهُل ..!
فَوَضعتُ صَوتكَ بِعُلبَة .. وأَسرتُ عِطركَ بِزُجاجَة ..
وأَخفيتُ أَخيلتك بِذاكِرة لا تنطُق سِواكَ ..
ومَضيت !
♥♥♥
حَلَلت أَربطَة صَوتِي ..
وبَدأتُ أُغنِي ..
لَا أُبالِي لِلنَشاز الذي يَسكُن تَغريداتِي المُتَدعدعَة
فَها أَنا أَتجاهَل وأَتَجاهَل ..!!
لَكِن يَبَقى شَيء بِدَاخِلي يَأبَى الرضُوخ لِسُلطَاتِي ..
إنه نَبض قَلبي ..
لَا يَصمت أَبدًا ..
لا إرادِي هوَ .. كَحال حُبكَ الضَاج بِي سِرًا وَعلانيَة !
♥♥♥
وكَيف لَه أَن يَصمت !؟
وهوَ الذي يُنادِي بِحَقه الوَحيد .. أَنت !
بَعد أَن رَفعتُ راياتِي البَيضاء .. وسَلمتُ نَفِسي لِحَياة
أَعلم أَن الظُلمِ بِها حَاكِم لِكُل عَدل !
♥♥♥
أَبقَيتُ المُتَبقِي مِني مُشتَعِل ..
لِذكرَى أُخَرى سَتطرقها الأَيام
فَأخافُ أَن أَحَتَفِل بِأعيادنا وأنا مُطفَئَة !
مَا كُنت سَأليق بِمَواعِيدنا المُسَجَلة بَِتواريخ وأَنَا كَقطعَة فَحم لَا تَشتَعل جَمرًا !
♥♥♥
أَبقَيتني لِأَفرَح بِملئ طَاقَتي .. وأَحزَن بِملئ طَاقَتي ..
هَذه هِي طَريقَتي بالحَياة ..
أُعطي لِكُل شَي حَقه ..
وَنسيتُ حَقي المَركون عَلى حَافَة النِسيان !
آيل هوَ لِلسُقوط بِوديان النسيان .. لَكنه يُكابر ..
مُعلَق عَلى جِذع شَجَرة
مَا بَين السَطح والقَاع
♥♥♥
وكَأني لا أَستحق التَصفيق !
صَفق الآن .. فَقَد أَعلنتُكَ عَلى الوَرق
كَما أَعلنتُكَ يَومًا بِصَرخَة إِلَى السَماء !
لَكِن مَا الفائِدَة !
دامَت حُروفِي تُقرَأ وَلا تُمَس ..
تُنسَى ولا تُحَس ..
تُمزقها الأَيام دُون أَن تَقرأها أَنت !!
•ƸӜƷ..•.°.•ƸӜƷ•
آلاء آلسمآء