من منا لم يعتريه يومآ نوبة من الحزن أو الهم لأمر ما أصابه..
لكن تختلف قوة التحمل من شخص لآخر فكثير منا يشعر بأن ذلك الهم
يقف كجبل عظيم بوجهه لايـتزحزح فـيستسلم لما أصابه ويسلم أمره دون أدنى محاولة منه لتجاوز ذلك الوضع
عكس من يكافح إن أصابه هم أو كدر فيلجـأ لله سبحانه وتعالى بالدعاء والتضرع ..
ليكشف ما حل به من ضائقـة حتى إن أتـاه فرج ربه شعر بأنه وصل
لقمة الجبل وعانق ذلكـ الغيم الرائع الذي يكسوه فرحـآ بأن ربه لم يخزيه ..
***
أقول له لاتشعر وكأنكـ تمشي بطريق مظلم في ليل أسود حالكـ
بل أنظر لجنبات ذلك الطريق فستبصر حتـمـآ نورآ مهمـا طال بكـ الطريق ...
أين ذهب يقينكـ بربكـ ؟؟؟
***
من يولج الليل في النهار والنهار في الليل
أليس بقادر على أن يفرج همكـ ؟
ويرزقكـ بغير حساب ؟
ما أجمل أن تكون كنهر جاري من العطاء والحب والبذل
تسقي القريب والبعيد لا تمل أبداً..!
وثق أنه لايضيع شيئ أبدا بل ستلمس بيديكـ ثمرات عطائكـ تمـامـآ
كمـا زينت تلكـ الأشجار الخضراء جنبات النهر ...
***
لون حياتكـ...
بقدر ماتستطيع وإسـمتع بها وتجرد من همومكـ وحزنكـ قليلآ
وإنتبه حتى لا تلقي بنفسكـ بتلكـ الدوامـة
وتجد نفسكـ عاجـزآ عن الخروج منها ...
***
لاتجعل حياتك كتلكـ البراويز الفارغـة بلا فائدة
بل جمَلـها بأي صـور تشاء ..