تعصفُ الصفحات حروفاُ حينما تُلامسُ أقلامي نهدُ كلماتي
فتارةً تحترقُ أصابعي على سريرها
وتارةً يحترقُ سريري على خصرِ كلماتي
تعالي راقصيني واصنعي من حروفي اراجيحاً من ورق
وانثري على شفاهي خمر شفاهكِ المُعتّقْ
عشرون عاماً مضت ياحبيبتي وأنا اُحاولُ اعرابَ نهديكِ
عشرونَ عاماً والتصقت شفاهي بشفتيكِ
وما زلت أجهلُ السر النائم مابينَ خصركِ وفخذيكِ
عشرونَ عاماً ضاعت مابينَ سُكّراً وخمراً
ومابينَ النحلُ الساكنَ على شفتيكِ
عشرون عاماً أرضعتُ أصابعي شهدَ الحلمات
واحتكر فاهي على صدركِ خمرُ الكلمات
عشرون عاماً قضيتها خماراً
وحراثاً وطفلاً نائماً بينَ الشامات
عشرونَ عاماً كُنتِ عادلةً
وكنتِ قاتلةً
وكنتِ الجلادَ والسجان
عشرونَ عاماً قضيتها بينَ يديكِ تارةً عبداً وتارةً انسان
مازلتُ أجهلكِ ياحبيبتي
مازلتِ قاتلةً سيدتي
ماتركتُ مسجداً ولا شيخاً ولا رُهبان
ماتركتُ باباً ولا جرساً
الا طرقتهُ عنكِ
ماتركتُ طفلاً ولا شيخاً
الا سألتهُ عنكِ
ماتركتُ امرأةً الا فتشتها عنكِ
نثرتُ اصابعي تحتَ خصرها عنكِ
ومازلتُ اجهلُ سرها
اجهلُ سركِ اجهلُ نهدكِ
وستضيعُ عشرونَ اُخرى ومازلتُ أجهلكِ
واُفتشُ تحتَ خصرها عنكِ
ساُفتشُ عنكِ كلَ الحانات
ساُفتشُ عنكِ بكل الحروفِ وكلُ الكلماتْ
ساُفتشُ عنكِ قناني العطر
والفاحمات بينً نهديكِ شامات
عشرون عاماً مازلتُ أكتبكِ
وكلما جمعتُ فيكِ نهداً
يتبعثر بينَ اصابعي حلمات
................................
عدنان عضيبات بقلمي
منتدى شعر لايعترف بقانون
776/404
تويتر -قوقل