أعدتُ قراءة ديوان نزار لأكثر من 3 مرات..
هناك سِرٌ في شاعرية نزار وقعتُ عليه أثناء قراءاتي المتكررة لقصائده وهي:
صعوبة حفظ المقطوعات الشعرية.. الشعور بخفة الروح.. أستحالة تقليده..
"لو كنتِ ياصديقتي بمستوى جُنوني
رميتِ ما عليكِ من جواهراً
وبعتِ مالديكِ من أساور
ونمتِ في عيوني"
"حبكِ يا عميقةَ العينينْ
حبكِ مثل الموتِ والولادَةْ
صَعبٌ بأنْ يعادَ مرتينْ"
"محفورةٌ أنتِ على وجهِ يدي
كأسطرٍ كوفيّة على جدارِ مسجد
محفورةٌ في خشبِ الكرسي.. يا حبيبتي
وفي ذراعِ المقعدِ
وكلما حاولتِ أن تبتعدي
دقيقة واحدة.
أراكِ في جوفِ يدي"
"أخطأتِ يا صديقتي بفهمي
فما اُعناي عقْدةً ولا أنا
أوديبُ في غرائزي وحلمي
لكنَّ كلَّ امرأةٍ أحببتُها
أردت أن تكون لي حبيبتي وأمِّي
من كلِّ قلبي أشتهي
لو تصبحينَ أمِّي"
"عَيْناكِ مثلُ الليلة الماطرَةْ
مراكِبي غارقةٌ فيها
كتابتي منسيةٌ فيها
إنَّ المرايا ما لها من ذاكرَةْ"
كتاب رائع بحق.