الفراغ العاطفي الأزواج ....}
الحياة الزوجية زاخرة مفعمة بمعاني المتعة الحقيقية للحياة لدى الزوجين، والمرأة بطبيعتها تود أن تعيش دفء المشاعر والعواطف قولاً وفعلاً من كلمات لطيفة تشعرها بأنوثتها وبحب زوجها لها، واحتياجه إليها، كما تحتاج هي إليه وتسعى لرضاه وسعادته وقد أمرنا الإسلام دين الحب والمحبة والتسامح، والكلمة الطيبة التي تريح النفوس وتبعث الأمل والحياة، وحث الزوج على إطراء زوجته ومدحها جبراً لخاطرها وبذرا لبذور الثقة، والمحبة والمودة بين الزوجين.والبدايات الأولى للزواج تكون العلاقة فيها مليئة بالأشواق والمحبة والرومانسية واللهفة بداية من الخطبة، ثم الشهور الأولى في الزواج وربما تمتد إلى سنوات.
الفراغ العاطفي الأزواج ....}
وتمضي الأيام، فتفتر العلاقة بين الزوجين وتبرد المشاعر ويخيم الصمت على الزوجين وتعاني الحياة الزوجية من تراكمات تفقدها حيويتها ويتسلل الملل والروتين للحياة بين الزوجين فتتوارى العواطف واللهفة والشوق ويسود النسيان واللامبالاة ويغرق الزوج في أعماله وارتباطاته خارج البيت وتغوص الزوجة في تربية الأولاد ورعايتهم فتصبح المشاعر الدافئة والحب بين الزوجين والتعبير عنها قولاً أو سلوكيات ومجرد ذكريات جميلة، يترحم عليها الزوجان
عندها يسود الفتور والنكد وتصبح الحياة بلا معنى ولا قيمة ولكن من المسئول عن هذا البرود العاطفي والفتور بين الزوجين؟ هل هى الزوجة أم الزوج أم كلاهما معاً ؟ أم أن هناك عوامل أخرى مؤثرة؟
رأي المختصين في الفراغ العاطفي تتعدد الحاجات النفسية اللازمة للنمو الإنساني السليم من ضمن الحاجات إلى الانتماء، فالزوجة في حاجة إلى أن تشعر بأنها تنتمي إلى زوج وأسرةوليست وحيدة حتى تشعر بالأمن والطمأنينة والاستقرار النفسي ولكن الانتماء لوحده لا يكفي بل هناك حاجة أخرى وثيقة بالانتماء وهي التقبل أوالقبول فالمشاعر العاطفية بين الأزواج مؤشر من مؤشرات التقبل، والحرمان من هذه المشاعر وتبادلها مؤشر من مؤشرات الرفض.
الفراغ العاطفي الأزواج ....}
إن البرود العاطفي بين الزوجين يعد أحد أهم المشكلات التي تؤدي إلى تفكك الأسرة فمجرد أن تنتهي الأشهر الأولى من الزواج والتي تحوي الأيام والليالي الحالمة ويدخل كل من الزوجين في معترك الحياة العملية حتى يشعران بالكآبة والملل وثقل تكاليف الحياة وبرود العلاقة بينهما والانصراف إلى الحياة الجادة، وقد يستهلك عواطفهما الطفل الذي يرزقانه بعد ذلك .
الفراغ العاطفي الأزواج ....}