المرحلة الثانية:
...ولكي أملي فراغي واحس أنني من جديد معه وضعت لنفسي برنامجا أساسه بكل يوم رسالة احتفظ بها في الدرج..مضمون كل رسالة عتاب وحب وغضب...
الرسالة الاولى:
تقول فيها:
أنا معشوقتك التي خنتها
ومحبوبتك التي خذلتها
وزوجتك التي ردعتها
عيشتني حلما جميلا تمنيت لو ان نومي طال دام يجمعني في كل لحظة معك..لكنك خيبت ظني فيك..فحبي لك لن يوافيك..ولك يكن قدرا يجفيك..قررت انت فلك ذلك..لكنني لن أنسى طعنتك الكبرى ورحيلك الصامت..
الرسالة الثانية:
ياسيدي اعلم انني لا اقارن باي كانت..حتى ولو غبت فحتما ستعود..وادري أن الظروف هي من أرغمتك ومن الصعب الرحيل عن من أهدتك قلبها دون مقابل..
لكل رسالة كتبتها كانت تحمل معها معنى مغزى حت امتلئ الدرج وبدأت ملامح الخوف والرهبة تكسو وجهها الجميل..
فكأن شعور ما بداخلها يرغمها على الصحو من يقظتها..فقد ادركت ان كل ما تقدم عليه فانما هو جنون من الدرجة الاولى..
شقطت ارضا بعدما اكتشفت أنها صدمت للمرة الثانية..مرة عندما تركها ومرة اخرى عندما حاولت صنع عالم خادع لنفسها..اغمي عليها وطلت راقدة في الفراض لمدة طويلة..كانها بدأت تفقد ذاكرتها شيئا فشيئا...نعم فهذه هي الانثى التي بفقدان حبيبها حياتها على المحك......
وفي يوم مشرف ما ان لفت وجهها صوب الدرج اذا بها تتفاجأ بان رسائلها لم يعد لها وجود...والصدمة الكبيرة عندما وجدت فقط رسالة واحدة...
ترددت في اخذها..لكنها فعلت وبينما هي تقرأ ظهر الرسالة..الا وتغيرت ملامحها ..الا وسقك شلال دموع من عيونها..الا وضمت الرسالة لصدرها دون اي عتاب او لوم...فتحت الراسالة ..مضمونها
.
.
.
يتبع