ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
دائما" تتردد على مسامعي مقولة,
أثارت الفضول في داخلي لجمع أكبر حصيلة من الأراء حيال ذلك..
دائما" نسمع (مالحب إلا للحبيب الأول)..
لكنا أدركنا مع مرور الأيام مدى إتساع مساحة الوهم في الحب الأول..
وتذوق الكثير منا مرارة الندم على إختيار قد كان خاطئا" في حبه الآول..
وكم من حب أخير تمكن بجداره من القضاء على كل أثآر الحب الأول في داخلنا.
بل وصل به الأمر أن جعلنا نثق بأن ماشعرناه من قبل لم يكن حبا" بقدر ماكان وهمـــــــــــــــــــــــــــــــا"..............
كما جعلنا ندرك بأن الحب الحقيقي لايبقى مقصورا" على الحبيب الأول كما نعتقد,,
بل أن الأخير قد يكون أروع...وأغلى ...وأكبر في القدرة على البقاء والتأثير في داخلنا....
(نقل فؤادك حيث شئت من الهوى... ما الحب إلا للحبيب الأول
كم منزل في الأرض يألفه الفتى..... وحنينه أبدا" لأول منزل)
هذا البيتان من أشهر ماقاله أبو تمام في الحب,
ولكني لاأجده محقا" في ذلك..فالقلب قادر على أن يتذوق الهوى ويحن له حتى وإن لم يكن بجوار حبه الأول...
ولا أختلف معكم الرأي, بأن الحب الأول له طعمه الخاص, بحكم أنه الإحساس الأول الذي دب في أجسادنا, وهو الدفئ الأول, وهو الإرتعاشة الأولى,
ودائما" نحن البشر فطرنا على أن الشيء الأول لاينسى,,,,
بالفعل.... ولكني لاأرى ذلك صحيحا" في الحب....
ففي الحب عادة" يكون الحب الأول مليء بالأخطاء والإندفاعات والتضحيات اللامعقوله تحت ضغط إحساس أمتعنا لأول مره, فلا نشعر بما نفعل...
وعادة" الحب الأول يكون طريقنا للنـــــــدم والألــــــم....(إلا من رحم ربي)..
فكم منا من يحمل بين طيات قلبه ذكريات أليمة أورثها له حب أو <وهم> قديم,
كان يحسبـــــــــــــــــــــــــــــــه حبه الأول والأخير...
وأصبح حبه الأول الأليــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــم....
وهناك من يشاركني الرأي ويخالف الشاعر أبي تمام , وهو الشاعر الفطحل الذي رد على أبيات أبي تمام وقال/
(نقل فؤادك حيث شئت فلن ترى... كهوى جديد أو كوجه مقبل
عشقي لمنزلي الذي استحدثته.... أما الذي ولـــــى فليس بمنزلي)
<لله درك أيها الفطحل..لاأرى إبداع أكثر من ذلك الرد>
وهناك أيضا" شاعر آخر له وجهة نظر مختلفة, فيها المختصر المفيد يقول:
(الحب للمحبوب ساعة حبه.... ما الحب فيه لآخر ولأول)
يبدو أن هذا الشاعر يؤمن بالحب الوقتي الذي يزول بزوال عشيقه عن ناظره...
ويأتي صوت أكثر شفافية..صوت يقترب للأغلبية أكثر مما ينبغي, يقول:
(قلبي رهين بالهوى المقتبل... فالويل لي بالحب إن لم أعــــدل
انا مبتلي ببليتين من الهوى..... شوقي إلى الثاني وذكر الأول)!!!!
الشاعر هنا يحبذ التملك....للأول والأخير,,
<لكني أشكره لتفكيره بالعدل>!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
ويبقـــــــــــــــــــى السؤال قائما"....
أحقا" مالحب إلا للحبيب الأول؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
مارأيكم أنتم؟؟؟؟؟
أنا ومن وجهة نظر خاصه, مزجت بتجربة عابره,
أرى أن (الحب للحبيب الأصـــــــــدق)..
بصرف النظر عن ترتيبه في الأعداد, سواء" أكان رقمه الأول أم الثاني أم الألف...
فالحبيب الصادق لايستطيع أن يمحيه أحدا" من ذاكرة حبيبه ومن قلبه ووجدانه, حتى وإن إبتعدوا وتراكمت أعداد الأحباب من بعده, فلا يقلق لأن صدقه سيقف حائلا" بين الأشخاص ونسيانه...
وسيبقى حبيبه نادما" باكيا" على فقده, ويتمنى أن يعود به الزمن لكي يرتمي بأحضانه ويشعر بإحساسه....ولكن لن يستطيع, فعجلة القطار حينما تتحرك لن تنتظر أحد ركابها في أن يتراجع عن قرار الرحيل....
فنصيحتي للمحب الصادق....
لاتندم على أي لحظة صدق قد عشتها مع عشيقك..لأن صدقك إن لم تقطف ثماره الآن فستقطفها غدا" بالتأكيد,,ويكفيك فخرا" أن تعيش إحساسك بصدق أمام عينك.....
ونصيحتي للكل....إن كنت تمتلك حبيبا" ترى فيه الصدق,
فثق أنك لن تستطيع نسيانه ماحييت , فلا تفرط فيه مهما كانت الظروف , ومهما كانت المغريات أمامك.............
أرجوكــــم تذكروا دائما",,,
(أن الحب أخــــــــــــــــــلاق,,قبل أن يكون أحاسيس)
والآن أنتم بعد هذا ماذا ترون؟؟؟