يا دار وصفي التل
قصيدة الشاعر الأردني حيدر محمود في ذكرى إستشهاد وصفي التل.
.. القصيدة الأولى بعنوان: يا دار وصفي التل، والثانية: ما زال دالية فينا.
يا دار وصفي التل
أوشك أن أرى وصفي يعود
فزيني الساحات
وعرار بين يدي قصيدته على مهرين
من وجد وطهر صلاة
خذ يا عرار فمي
ويا وصفي دمي
واسترجع الزمن القديم
***
قصيدة: ما زال دالية فينا
لا زالَ داليةً فينا •• نَفيءُ الى
ظِلالِها •• بنَدى "الأُردن" نَسْقيها
"وَصْفي!"•• ويكفي بانّا حينَ نذَكُرُه
نَزْدادُ فخراً•• ونَزْهو باسْمِهِ: تيها
فقد أَضاءَ "الدَّمُ الغالي" الدَّروبَ لِمَنْ
ضَلَّوا الدَّروبَ ••وغابوا في دَياجيها!!
وَلَسْتُ أبْكيهِ؟! بل أَبكي "لغاليةِ"
كانَ "الشّهيدُ" لها أَغْلى مواضيها!
أَبكي على أمّةٍ، تَغْتالُ أَجْملَ ما
فيها•• وتحمي بأيْديها، أَعاديها!
* * *
"وَصْفي!" •• لقد تَمَّتْ "المأساةُ" واكتَمَلتْ
فُصولُها•• واضاعَ الأَهْلُ تاليها!!
وصارَ مليونَ هَمٍّ هَمُّنا•• وغَدَتْ
أوطانُنا "غابةً"، الاّ لأَهْليها!
•• وكُنتَ قُلْتَ لنا•• لا زِلْتُ أذكُرها
تلك العبارةَ: "حاميها حَرامِيها!"
لكنّنا بَعّدُ، لم نَفْهَمْ دلالتَها
- رُغْمَ الوُضوح - ولم نَفْهَمْ معانيها!
يا "خالَ عمّار"، ما زلتْ مُقصّرةً
أشْعارُنا فيكَ، يا أحلى قوافيها!
فأنتَ أَغْلى "عراريٍّ"، على وَطَنٍ
قد كانَ "عِندْكما" الدُّنيا•• وما فيها!
المقصودان وَصْفي ووالده عرار، شاعر الأردن الكبير.