سخر كثير من العزاب عندما أطلق باحثون أميركيون في جامعة «لويزفيل» دراسة تؤكد أن الزواج يطيل عمر الرجل 17 عامًا، والمرأة 15 عامًا، مقارنة مع غير المتزوجين، وذلك طبقًا لتسعين دراسة أجريت على 500 مليون شخص خلال السنوات الستين الفائتة. لكن دراسة أخرى تؤكد أن هذا العمر المديد لن يكون إلا إذا كنت أنت وهو مستعدان للعاصفة أي «الزواج»، واتبعتما إرشادات تبعدكما عن العواقب السلبية، فكيف تحافظين على زواجك؟
الدراسة أكدت أن خطر الموت بين صفوف العزاب الذين تتراوح أعمارهم بين 30 و39 عامًا أكبر بنسبة 128 % مقارنة مع المتزوجين من نفس العمر. وبرأي البروفسور الأميركي، ديفيد رولفس، فإن العزاب يجدون أنفسهم معزولين، ومهمَّشين في المجتمع، وهو الأمر الذي يؤدي إلى إصابتهم ببعض الأمراض النفسية، وعلى رأسها الاكتئاب، والشعور بالوحدة، والافتقار للمسؤولية التي تنشط دماغ الإنسان وتجعله يتمسك بالحياة وتحدياتها. أما المتزوجون فيشعرون بأنهم يشكلون العائلات التي يتألف منها المجتمع، وبالتالي يتفاعلون مع الحياة الاجتماعية، وهذا يجعلهم إلى حد كبير محصنين ضد الكثير من الأمراض النفسية.
لكن عيش حياة أطول يتطلب تجنب عواقب غير مرغوب فيها؛ حتى لا تكون الدراسة مثالية جدًا، وهذه العواقب في فترة ما قبل الزواج؛ فبعض المقبلات على الزواج لا يخضن في سلبياتهن مع الشريك المستقبلي، فتبقى عالقة إلى أن تتبلور في مرحلة ما بعد الزواج، فتأخذ أبعادًا خطيرة على الحياة الزوجية. هناك أمور أساسية قبل الزواج يجب على المرأة والرجل على حد سواء التفكير فيها وطرحها؛ لضمان عدم الوقوع في سوء تفاهم حولها ربما يؤدي إلى سلسلة من المواجهات بشأنها، وقد تنتهي بالانفصال والطلاق.
كالاستعداد للعاصفة