اعلم
· أنه كلما ركنت إلى الخير الذي تظنه في نفسك أو إلى الطاعات التي فعلهتا أو تفعلها كلما ازدادت معاصيك وأنت لا تشعر!!
--------------------------------------
· أن خلاص النفس من دائها، ثمنه الاجتهاد في عصيانها، ولا تكون سعادتها في آخرتها، إلا بشقائها في ترك أهوائها، أترجو بلوغ قمة النعيم (الجنة) بلا ثمن؟
----------------------------------------
· أن أداءك العمل الذي ترجو به وجه الله باحتراف وإتقان بعد الإخلاص القلبي لله تعالى، يدل على تعظيم الله في قلبك، وأن تأديته عبثاً باعتبار أن الله غفور رحيم، يدل على أنه ليس للآخرة في قلبك من نصيب!! ولذا فقد أعطيتها فضول أعمالك وأواقاتك!! أما علمت يا عبد الله أن الله هو أغنى الأغنياء عنك وعن أعمالك؟ وأنك أحوج ما تكون إليه في الدنيا والآخرة؟
---------------------------------------
· أن الحواجز التي تمنعك عن اللحاق بركب الصالحين في علياء أعمالهم، إنما هي موجودة في نفسك وفي عملك، فأجهد نفسك في البحث عنها للتخلص منها، فإنما هي مسيرة عمر واحدة، فإما أن تلحق فيها بركب الصالحين، أو تستدرج بأعمالك وغفلتك إلى مستنقع القوم الخاسرين!! نسأل الله العفو والعافية.
-------------------------------------
· أن هذه اللحظات التي تعيشها فوق الأرض منعماً بفرصة الحياة ليرى الله عملك، يعيشها فيها أناس آخرون تحت الأرض معذبين بحسرة الأسى على فوات فرصة العمر وضياعه في الغفلات والملذات، فانظر إلى الأرض هوناً واعزم ألا تدخل باطنها إلى بعمل صالح ترجو به نافذة إلى الجنان في ظلمتها تؤنسك إلى قيام الساعة، ولا تنظر إلى السماء مختالاً بأنفاس عمرك؛ فتضيع بين نجوم أحلامها وطول أمانيها، فتبتلعك الأرض على حين غرة، فتضيع منك الأحلام ولا تبق لك الأيام، ويكون مستقرك في حالك الظلام؛ بسبب غفلتك عن لقاء رب الأنام!!