قصة أبكتني كثيرا عندما سمعتها
من الحبيب الملكوم وهو يتذكر حبيبته
التي قضي عليها الموت
يسترجع الذكريات فقال:-
راسلت فتاة فأحببتها و احبتنى
ولم اراها او اسمع صوتها
و عرفتها بكل شىء عنى
و ارسلت لها صورى وعناوينى
كل هذا ولم اطلب منها صورة
فانا احببت كلماتها و روحها
حتى جاء يوم اللقاء
واتفقنا على ان نتقابل
و فى المكان المحدد للقاء
ذهبت قبل الموعد بساعة
فلم استطع الانتظار
و اذا بفتاة تقترب من بعيد
فاشتد قلبى بخفقان شديد
وهاهى تقترب اكثر
و لما تواجه الوجه للوجه
سألتنى عيناها انت جلال
قلت لها نعم فى الحال
ورأيت فى عيونها دمعة خفية
او كما يقال اغرورقت عينها بالدموع
فلا سقطت الدمعة و لا جفت
و مدت يدها لتسلم على
و كانت يدى باردتان
فقلت لها انتى اجمل مما تصورت عيناى
فسقطت الدمعة و لم تنطق
فقلت احببتك قبل ان اراكى
واشتد حبى لكى بعد التلاقى
فبكت عيناها الجميلة
و سقطت دموع غزيرة
على وجهها الحسن الجميل
الذى خلق فى احسن صورة
فقلت لاتبكى حبيبتى
وكدت ابكى لبكائها
و لكنى قلت فى نفسى لنفسى
انا رجل و يجب الا ابكى
و قلت لها ما يبكيكى حبيبتى
ان كان كلامى يبكيكى ساسكت
فنظرت نظرة حزينة لم افهمها
هل هى نظرة حزن او الم او وداع؟
و كفت عن البكاء بعدما طيبت خاطرها بكلمات كثيرة
كل هذا و هى لم تنطق
فقلت لها لما لا تنطقين
انا احبك ولو كنتى خرصاء
و لو توافقين سبقتك الى والدك
و طلبت منه الزواج بكى
فاشتد بها البكاء
و تعجبت لما تبكين الا ترضين عنى
فتمالكت نفسها وقالت لى
ويا لهول ما قالت
و ليتها ما قالت
و ليتها ظلت ساكتة لا تنطق
قالت حبيبتك ماتت
حبيبتك ماتت
ماتت
قلت كيف و انتى امامى
فقالت انا صديقتها
و كنت اعرف بموعدكما
و جئت لاخبرك انها ماتت بالامس
فانا لست حبيبتك
وذهبت وتركتنى وحيدا حائرا حزينا
و لم اتمالك نفسى فبكيت بكاءا شديدا
و قلت حبيبتى ماتت
ماتت قبل ان اراها
وقلت