وأغفو في أحضان الليل وحدي
من غير خلٍ يسامرني
أو رفيقٍ يؤنس وحدتي
يتراءى لي طيف حبيبي
فيُقبِلُ أهدابي
ويغفو على سرير لهفتي
كم كان يحلو له العبث بأحداقي
والسطو على لذة نومي
ويتركني مع سهرٍ يؤرق مضجعي
أيا ليلي الحزين رفقاً بحالي
أما سئمت من تشتيت آمالي
امنحني وميضاً يتسرب من أنامل الفجر
وبريقا يشع مع سطوع الشمس
أغدِقْ عليَّ بقليلٍ من الأمل
فقد أحدث بعده شرخاً في القلب
وألماً يمزقُ نياط النفس
زملني ياليليَّ البهيم
بتلك العباءة السوداء
فمازال كحلك في العيون
والسهد غافي على الجفون
أعشق كل لحظاتي معك
ومناجاتنا للقمر
والسهر لانبلاج الفجر
وكم يروق لي عند السحر
أن أسافر في رحلة معك
هناك حيث أطلال الحبيب
وذكريات لقائنا بين يديك
تحت أفياء الياسمين
هل تدري ياليل أني بت أعشقك ؟
فأنت من تجمعني بالحبيب
سواءاً بالحقيقة أو بالخيال
فتمهل أيها الدجى قليلاً ولاترحل
عسى أن يكون لنا لقاء
أنا وأنت وحبيبي الغائب عني
هناك عند جبين الشفق ذات مساء