احبك ياوجدان0000!!
لماذا في احيان حين تحب انسانا وتتعلق به تجد أن الظروف تحول بينك وبينه؟
قال احد الشعراء في نجد :الا ليت ربي يوم خلق البشر سوى علامة
لأجل تعرف هل الشر من هل الخير!
كنت في صغري اتمنى جدا 00لو ان هناك جهاز لكشف معادن الاشخاص حتى ابتعد عمن يسببون الاحزان والجراح في قلبي000عندما كبرت 00اخذت اضحك من هذا البيت 00فمعلوم ان النيات لايعرفها سوى الله00لكن قال تعالى (ولتعرفنهم في لحن القول)
... ومثل ماقيل في الامثال النجدية :العيون مغارف!!
فمهما ابدى لك انسان حبا زائفا فعينيك ستلتقطان الأشعة التي يطلقها نحوك00وان شاء نكون محصنين من العين بالأذكار000ههههههههه!
فحينها ستعلم أي شخص هذا الذي يحدثك00بل والله عفوياته التي تخرج منه ستبدي لك أي بيئة خرج منها مهما تظاهر بالأبهة والرقي00العيون ياأصدقائي 00دققوا بالعيون0
آلى قلبي الرقيق ألا يعهد برفقة ومحبته لأحد حتى يرسل ذبذباته وموجاته التي لايعرفها سوى الله00نحو الآخرين00فتتقابل موجاته مع موجات قلوبهم فإن أنكرهم لم يكن هناك سبيل لمحبته ووده لهم مهما بذلوا في سبيل ذلك00وإن أحبهم خفق بالود تجاهم والوفاء لهم000!
وعادة آخذ فترة لتخطى أسبوعين أدرس الشخصية التي أمامي00ويرسل قلبي نتائجه إلي بعدها!
عادت بي الذكرى الى البعيد000
هناك في تلك القاعة مع زميلاتي في وقت الراحة00!
كانت 00وكنت00
كنت أجلس مع صديقاتي 00نتجاذب أطراف الحديث00
جلست بجوارنا زميلة جديدة في القاعة00كانت باسمة 00عينيها تحكيات تفاؤل 00رغم الهالات السوداء تحت عينيها00كانت تحاول جاهدة إلتقاط دفة الحديث معنا لتعرفنا بنفسها00
يوما بعد يوم 00تزداد تقربا إلينا من بين الأخريات00ربما هي كيمياء المشاعر!!
لم يستطع قلبي تقبلها فهناك فترة دراسة علمتني إياها الحياة00أرسل قلبي موجاته00كانت تنظر في عيني مباشرة 00تريد طرح تساؤلات حائرة 00كلام كثير000أرسلت إليها بعيني إشارة حتى تنتظر لحينما يرسل قلبي نتائجه00رغم أن عيناي رصدت كما هائلا من الطاقة النظيفة التي ترسلها عينيها الهادئتان00عذرا إنتظري نتائج قلبي نظرت إليها في حزم!
يوما بعد يوم 00إقتربت كثيرا منا 00أصبحت تجالسنا00وتفطر معنا00اوف مجالسة جبرية00هكذا قلت لصديقتي عنها فضحكت !
كنت حزينة ذلك اليوم00فقد غابت كل فتيات مجموعتي00وجدتها تقترب مني في رجاء00عينيها تنظران في عيني00كأنها تقول ألم يقبلني قلبك بعد؟
لاأدري فقد إنطلقت في الضحك والحديث معها لاإراديا00
عدت إلى المنزل 00عجبت من نفسي كيف فتحت لها قلبي الصغير؟
وعزمت على تقليل قربها من ثنايا قلبي00لكن وجدتني أفتح باب قلبي00
آها ياقلبي إذن قبلت الصداقة معها000
ماذا تقول ياقلبي أيضا؟
نعم إنها إنسانة طاهرة 00نظيفة00صاحبة مبدأ وضمير00آها أنت سعيد إذا فق وجدت توأما لك000حمدا لك ياارب00
إنطلقنا في علاقتنا الجديدة وصداقتنا برفقة صديقاتي00
كانت المباني تشهد على صداقتنا 00والسبورات تضحك من خربشاتنا البريئة00حتى القطط كنا نلقب كل واحدة بلقب00ونضحك حتى تدمع عيوننا00
لكن 000
أستميحكم عذرا فإني أمسح دمعة فرت من عيني00ليست دمعة واحدة بل عدة دموع00لا أرى جيدا00هل هناك منديل؟
نعم لقد حصلت لها ظروف أسرية000أزمعت على الرحيل000
كم أحب نصائحها الثمينة لي000شعيراتها الذهبية حين تتهدل على وجهها الرقيق حين تكون جادة في أداء واجباتها000
نكاتها التي تضحك قلبي الصغير من داااخله000
كيف سأستطيع تحمل فراقك؟ آه ياقلبي كم أجهدتك في دراسة العديد من القلوب فما إخترت لي سوى وجدان التي سترحل بعيدا0فلمن أشتكيك؟
إبتعدت وجدان كثيرا00بحزم لم أعتده فيها 00وعندما واجهتها00
قالت بعين دامعة:
-الله يعلم كم أحبك 00وأعلم بحبك لي لكن سأحمل قلبي بعيدا عنك حتى لايتعذب قلبي وقلبك على القرب فتزداد جراحهما000ماأروعها من فلسفة قاسية000!!
وداعا ياوجدان00أكن كل الحب والتقدير000عزائي موصول لقلبي الجريح00برغم وجود الكثيرات حوله000لكن 00و00ج00د00ا00ن! أ000ح000ب000ك!