قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
مـامـن مـولـود يـولـد إلا نـخـسـه الـشـيـطـان، فـيـسـتـهـل صـارخـا مـن نـخـسـة الـشـيـطـان إلا ابـن مـريـم وأمـه
ثم قال أبو هريرة رضي الله عنه اقرؤوا إن شئتم:
(وإني أعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم )
شرح الحديث:
أولاً : معنى الولادة حين يستهل المولود أول استهلاله بدليل قول النبي - صلى الله عليه وسلم - :" حين يولد " .
- والنخس من الشيطان اشعار منه بالتمكن والتسليط ، وهذا يكون في نفسه فقط ، ومن باب التخييل أن هذا المولود سيكون من أتباعه ، وحفظ الله تعالى لمريم وابنها من نخسته ببركة إجابة دعوة أمها حين قالت { وإني أعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم } .
- ثانياً : ليس معنى النخس أن الشيطان يتمكن من ابن آدم ، وأنه بسبب هذه النخسة أصبح من حزبه ، فليس في هذا الحديث أي إشارة لذلك ، وغاية ما في الأمر أن الشيطان ينخس أو ينغز أو يضرب فقط ، وهذا النخس هو أن الشيطان يطمع في إغواء المولود فكأنه يمسه ويضرب بيده عليه ويقول هذا ممن سيكون في حزبي وسأغويه .
- ثالثاً : ليس في هذا الحديث طعن على عصمة الأنبياء ، فليس في مس الشيطان للمولود تمكن الشيطان من المولود بل عباد الله المخلصين لا يضرهم ذلك المس أصلا.
والله تعالى أعلى و أعلم