لدينا جميعا مفهوم خاطئ عن الثقافة الجنسية، وعن كيفية إعداد الفتاة إلى الحياة التى ستخطوها حتما من زواج أو حمل أو أن تكون أمًا ولديها أطفال، فالتوعية الجنسية ليست كما يعتقد الكثيرون فى مجتمعاتنا أنها تقتصر على ليلة الزواج فقط، فالتوعية الجنسية يجب أن تبدأها الأم مع طفلتها منذ الصغر لتوعيتها.
الدكتورة تغريد معروف استشارى أمراض النساء والتوليد ورئيس قسم النساء والتوليد تتناول هذا الموضوع الهام مشيرة إلى أن الأنثى يجب توعيتها جنسيا منذ الصغر ولكن فى مجتمعاتنا العربية يرون غير ذلك ويعتقدون أن التوعية الجنسية يجب أن تبدأ قبل زفاف البنت بأيام، هذا إن وجدت وإن تم توعية الفتاة من الأساس.
وهذا التصرف خاطئ تماما، وهو السبب الذى يرجع إليه كمية الخلافات التى تعانى منها الأسر المصرية والتى يكون منبعها عدم التوعية الجنسية منذ الصغر، ولذلك فلتوعية الفتيات منذ الصغر أهمية كبرى يجب أن تبدأها الأم منذ الصغر ومنذ أن تبدأ الطفلى فى استيعاب ما حولها وتستطيع التواصل.
ويجب أن تبدأ الأم مع ابنتها مرحلة تلو الأخرى وبالتدريج ولا تتعجل أو تبطئ فى شرح أى نوع من المعلومات ويفضل هنا أن تكون الأم مستقية معلوماتها من مصادر سليمة وأن تلجأ وتستشير طبيبا إذا لزم الأمر أو على سبيل المساعدة أيضا.