هموم البدانة .. تبدأ من الرضاعة
أكدت أحدث الدراسات العالمية والمصرية أن نسبة كبيرة من بين الأطفال خاصة الفتيات تعانى من ظاهرة البدانة، والتى تعود إلى الأسلوب الغذائي الخاطئ، فبالإضافة إلى العبء المادي الذى تتحمله الأسرة لتوفير احتياجات الأطفال من الحلوى والمأكولات السريعة الشهية، هناك أيضا عبء نفسى تعانى منه الأم والابنة نتيجة زيادة وزن الطفلة، مما يجعل الرجيم هو الطريق الوحيد للخلاص من هذه المشكلة. ويلعب التليفزيون دوراً كبيراً فى هذه الكارثة التى تواجه الصغار، وذلك من خلال الإعلانات المغرية التى يتفنن فيها أصحاب شركات الحلوى لجذب انتباه الصغار قبل الكبار، ونتيجة لذلك فان الطفل منذ عامه الثالث أو الرابع يبدأ فى التهام أنواع من الطعام الشهى غير المغذى، وكذلك الحلوى المحتوية على العديد من السعرات الحرارية، وقد تجد الأم فى توفير احتياجات الطفل من بعض نوعيات الطعام السريعة مخرجا من أزمتها المستديمة لرفضه الطعام، فهو يقبل على تناول الوجبات السريعة المليئة بالدهون والمثلجات التى بدأ التحذير منها لأنها تسبب هشاشة العظام، بالإضافة إلى عدم احتوائها على فائدة غذائية، مما يزيد من وزن الصغير وفى الوقت نفسه يفقده الشهية للطعام الصحى فتزداد مشاكله الصحية التى منها البدانة..
وبناء على ذلك ينصح طبيب الأطفال د.هانى اسعد بالآتى:
- توفير فرص الرضاعة الطبيعية للطفل فى المرحلة الأولى من عمره فهذا كفيل بتغذيته التغذية السليمة دون أن يتعرض للبدانة مستقبلا.
- عدم الإلحاح على طفلك كى يتناول المزيد من الطعام إذا طلب الاكتفاء بما تناوله.
- لا تحاولى أبدا استخدام الحلوى والمثلجات كنوع من أنواع الإغراء لتناوله الوجبة التى تقدميها له.
- حددى وقتا لمشاهدة التليفزيون وفى المقابل شجعيه على ممارسة رياضة الجرى أو أى نوع من الألعاب.
- تقديم وجبة سريعة محببة إلى نفس طفلك مرة واحدة أسبوعيا حتى لا يشعر بالحرمان المطلق.
- وفرى له الفاكهة وضعيها فى مكان يسهل عليه تناول ما يريد منها كلما أراد. - كونى نموذجا طيبا فلا تتناولى الطعام ونوعيات الحلوى التى تنهين طفلك عن تناولها.
- وفرى له الزبادى واللبن منزوع الدسم الذى يمكن مزجه بالكاكاو وكذلك العصائر الطازجة، فبالإضافة إلى أنها مغذية فهى أيضا قليلة السعرات الحرارية.