مقتطفات من كتاب --- التربية الخاصة للموهوبين والمعوقين وسبل رعايتهم وارشادهم
يمكن التعرف المبدئي المبكر على الاطفال المضطربين سلوكيا من قبل الاباء والمعلمين مثل حالات العدوان والسلوك الاندفاعي كالازعاج والفوضى والحركة الزائدة وكذلك السلوك الانسحابي واضطرابات المزاج وسوء التوافق .
ولكن تقديرات المعلمين والاباء قد يكون فيها شيء من التحفظ او المبالغة وهذا يتطلب تقديم قوائم مراجعة واستبيانات من أجل تحديد المشكلات التي يمكن ملاحظتها من قبل الاباء والمعلمين .. ومن المؤكد ان تقديرات الاباء والمعلمين للأفراد المضطربين سلوكيا تكون ذات جدوى ، عندما يكون السلوك المضطرب موجها نحو الخارج - كالعدوان والتخريب والحركة الزائدة- أما في حالة اضطرابات السلوك الموجهة نحو الداخل والذي يتطلب من الشخص وصفا للذات من خلال ما يحس به ويشعر فان التقدير الذاتي يكون افضل .
ولكن التشخيص الدقيق للاشخاص ذوي الاضطرابات السلوكية يتم من قبل المختصين في التربية الخاصة او المختصين في التربية وعلم النفس، وذلك من أجل وضع خطة علاجية وتربوية لمساعدتهم ، ومن أجل الحكم على الافراد بأنهم يعانون من اضطرابات في السلوك لابد ان يتكرر السلوك المضطرب مرارا وفي اوقات مختلفة، وان يستمر لفترة طويلة نسبيا، ويعيقة عن التوافق الشخصي والاجتماعي والعمل المثمر .
فالطفل حين يتصف بدرجة معقولة من الانطوائية فان ذلك يعد امرا عاديا، اما اذا تكرر عنده السلوك الانطوائي واستمر لفترة طويلة بحيث يؤثر على علاقته بمن حوله ويسيء الى علاقته بالاخرين فان ذلك يصبح عرضا لاضطراب سلوكي واجتماعي .
ولكن التشخيص الدقيق للأفراد من ذوي الاضطرابات السلوكية يتطلب استخدام عددا من المقاييس المقننه .... مثل ...:.