أوضح أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر الدكتور عادل المدني أن الطفل الوحيد يكون في البداية سعيدا باهتمام والديه وتدليلهما له بالإضافة إلي تلبية جميع رغباته، لكنه سرعان ما يشعر بالوحدة وتضاءل هذه السعادة بمرور الوقت بل قد يصبح كئيبا وأنانيا ناكرا جهد والديه والآخرين له، كما قد يصبح عديم المشاركة
لذا فإن الطفل الوحيد قد يصطدم بالآخرين عند الاحتكاك بهم إذا تعارضت المصالح فإنه يرفض الدخول في أي منافسات مع أقرانه بل يفضل الاستحواذ علي كل شيء، وعندما يصبح كبير السن لا يستطيع العمل ضمن فريق لأنه سيشعر دائما أنه أفضل من المحيطين وقد تتحول شخصيته إلى الشعور بالعظمة وحب الذات أو النرجسية
وقد كشفت دراسة أمريكية لمعهد الأبحاث الاجتماعية والاقتصادية أن التنافس بين الإخوة قد يؤثر علي تكوين الطفل العاطفي
ومن ناحية أخرى قال الباحث كوندي كنيس إن الطفل الوحيد ليس مضطرا للتنافس مع إخوته بهدف لفت انتباه أبويه، كما أنه ليس مضطرا لمشاركة غرفته وأغراضه مع أحد ومن ثم فإن الشعور بالسعادة ينخفض كلما كثر عدد الأولاد بالمنزل
وعلى النقيض فإن كثرة الأبناء قد تجعلهم في تنافس شديد طوال الوقت للاستحواذ على حب الأب والأم ، وقد لا يشعرون بأي إشباع مهما قدم الآباء من رعاية وحب وحنان بل ينتابهم شعور بالإهمال الدائم مهما حاولت الأسرة أن تقدم لهم
لذا فالحياة الصحيحة تكون مع إخوة وأسرة صغيرة أفضل من أسرة كبيرة المهم وجود أخ أو أخت ليشاركه لعبه وفرحه وحزنه