كيف تجعلين طفلك مطيعا
عندما كان طفلك صغيرا كان يأخذ حمامه عندما تكونين جاهزة، ويرتدي الملابس التي تختارينها وينفذ ما تطلبينه من دون تذمر، ولكن بعد أن أصبح في سن ما قبل المدرسة حدث تحول في سلوكه، حيث أصبح الآن يقابل كل طلب بالاعتراض أو المساومة أو الرفض الغاضب.
الخبر الجيد أن الأطفال في سن 4- 5 سنوات يكونون في السن المناسبة تماما لتطوير الصفات التعاونية فيهم، في هذه المرحلة يخرجون من مرحلة التركيز على أنفسهم فقط، ويصبحون قادرين على إدراك أنهم جزء من شيء أكبر منهم، لذلك يكونون أكثر قابلية للتعاون.
ينظر الأطفال في هذه السن إلى الحياة على أنها لعبة كبيرة، لذا يمكن أن يحدث التقارب عن طريق المرح فرقا بين المقاومة والطاعة، على سبيل المثال، إذا تردد طفلك في التحضر للذهاب إلى السرير، اضبطي ساعة المنبه لمدة خمس دقائق وتحديه في أن يغلب الساعة، وإذا كان يتباطأ في الخروج من المنزل صباحا، امشي مشية عسكرية بسرعة وشجعيه على تقليدك، ربما تبدو هذه الألعاب البسيطة سخيفة، إلا أنها فعالة.
اخبري طفلك قصصا عن حياتك عندما كنت طفلة، وتأكدي من سرد بعض الحوادث الطريفة التي تصرفت فيها بشكل جيد وسيئ، فهذا يساعد طفلك على إدراك انك تفهمين ما يمر به، أضيفي إلى ذلك، أن الأطفال أكثر قدرة على الاتعاظ من هذه القصص لأنك لا تقومين بتوجيههم بشكل مباشر.
الأطفال في سن 4 – 5 سنوات حساسون جدا في حال حدوث أي عرقلة في روتينهم اليومي، ولكن بتنبيههم مسبقا، يمكن أن يصبحوا مرنين، اصنعي تقويما خاصا بالعائلة مع طفلك حيث تستطيعين وضع جدول لكل شيء من زيارات الطبيب إلى الزيارات المسائية لمنزل الجد، ويمكنك تعليقه في غرفته أو في مكان يستطيع رؤيته فيه، مثل المطبخ حتى يتسنى له رؤيته على الدوام.
اجعلي أوامرك واضحة، في الحالات التي تحتاجين فيها إلى الاستجابة بسرعة حاولي ألا تصدري الأوامر بصوت عال من الغرفة المجاورة، وتكمن المشكلة في أن الأطفال قد لا يعون تماما أن الخطاب موجه إليهم، بدلا من ذلك، انظري في عينيه واطلبي منه ما يجب عليه فعله باختصار.
لا تبالغي في المكافآت، ربما تفضلين حثه على التعاون بإعطائه حلوى لكن يجب تفادي مثل هذا السلوك. في النهاية، أنت تودين أن يتعاون طفلك حتى يجعل الآخرين سعداء، وليس لأنه يحصل على مكافأة.