منذُ عامين كنتُ هنا اعانقُ نهداً مُثمراً
جميلاً بارزاً مليئاً بالانوثه المجنونه مليئاً بثمارِ اليوم
مغموسة بشهد الأمس معجونةً بعسلٍ مُصفى ينتشي بهِ لسانيُ
ويُعانق فمي وتتّفرد بهِ يدي
ماأجملهُ هذا النهد الذي أعيا فمي وأعياني
هذا النهد الذي جعلتُ منهُ محراباً لصلاتي كُفري وإيماني
هذا النهد الذي يعتقدهُ البعضُ بدعه النهد هذا الثمرة البارزه
الممتلئه بالمنِ والسلوى
هذا الهرم الذي لم تكسرهُ السنين ولم تصل لهُ اي خطوط أو تجاعيد
هذا الوجه البهي هذا المخلوق الملائكي الذي يرتكزُ عليه حبتا لؤلؤٍ
حبتا عنابٍ شهي
هاتانِ التفاحتانِ التي إستوت فوقَ هرمٍ مملوءٍ بالعشقِ والغرام
معجونُ بفمي ومملوءٌ بيدي
كم جميلٌ هذا النهد حينما يمتزجٌ رغبةً فوقَ صدري
ليرقصَ بيدي على أنغامَ سمفونيةَ فرح
لينتهي بينَ شفاهي ليرقصَ رقصةَ الموت(موتٌ من نوعٍ أخر)
لينتثرَ فوقَ عنقي ليرسمَ لوحتهُ الجماليه الخالده
ويسقط بينَ أصابعي أسيرَ حربَ أُدغدغهُ بلساني بملمسٍ بلغةٍ مجنونه
وأرقصُ بهِ كطفلٍ يحبوا فوقَ السرير
لأصنعَ بهِ فُنجانَ قهوه ممزوجاً بلساني وبعضٌ من شهدٍ مُقطرٍ
من حبتا عنبٍ رقصتاَ فوقه مرسوماً حولها مساحةً ورديةٌ شقراء
يشتهيها فمي
هذانَ النهدانِ التي بينهما مساحةً صغيرةً شاسعه
يسكنُ بينهما القمر وتغفو بينهم أصابعي
هذانَ النهدانِ التي تفصلُ بينهما مساحةً صغيرةً شاسعه
يسكنُ بينهما القمر وتغفو بينهم أصابعي
هاتانِ البُرتقالتانِ التي لم ترسمهما ريشةَ رسامِ كما رسمتهم شفتاي ويدي
هذا النهدُ المُقدس الذي كُلما شبعتُ منهُ أعودُ من جديدٍ لمحرابه فأرتوي
أُلاعبهُ مرةً بخديِ وعشرٌ بلساني وصدري ولا أكتفي
هذا الطفل الصغير الخلوق المخلوقُ الكبير
الذي لايسعني إلا أن اُقدمَ لهُ جميعَ أجزائي مُمثلةً بفمي
لعلني أكونُ قد قدمتُ لهُ بعضاً من سحرِ لساني شفتاي يدي(حياتي)
بقلم
عدنان عضيبات
قوقل/تويتر مدونتي2014
155/ف/0120
منتدى شعر لايعترف بقانون
" />